أكد الملك محمد السادس أن ضمان الأمن الغذائي ومواجهة التغيرات المناخية يظلان من أقوى التحديات التي تواجه المجتمع الدولي بصفة عامة، والبلدان السائرة في طريق النمو بصفة خاصة، مؤكدا أنه لا يمكن رفع هذين التحديين إلا بالعمل الدولي التضامني من ناحية، والتعاون شمال – جنوب، والتعاون جنوب – جنوب من ناحية أخرى. وأبرز الملك، في رسالة وجهها إلى المشاركين في المعرض العالمي "ميلانو إكسبو 2015″، الذي افتتحت فعالياته اليوم السبت في ميلانو، وهي الرسالة التي تلتها الأميرة للا حسناء، أن المملكة لم تتردد في الانخراط في المسار العالمي المتعلق بتفعيل الآليات والاتفاقيات الدولية في مجال المحافظة على البيئة والتنمية المستدامة والأمن الغذائي. وشدد على أن المغرب "المنفتح على عالمه عن اقتناع والتزام بقيم التضامن والتعاون، لا يدخر جهدا في تبادل خبراته، وتقاسم تجاربه في مجال التنمية مع شركائه، على المستوى الإفريقي والإقليمي"، مضيفا أن المملكة ما فتئت تدعو إلى وضع آليات مرنة للتجاوب مع تحديات الأمن الغذائي، في إطار المفاوضات الجارية مع المنظمة العالمية للتجارة، بشأن الزراعة". وفي مجال الطاقة، فأكد الملك مجد السادس أن المغرب أطلق المخطط الطاقي منذ سنة 2009، والذي يعتمد أساسا على مصادر الطاقة النظيفة، هذه المصادر التي سيغطي إنتاجها الكهربائي 42 بالمائة من الاستهلاك الوطني، بحلول سنة 2020، فيما تم على مستوى تمكين المواطنين من استعمال الطاقة الكهربائية فك العزلة إلى حد اليوم عن 12 مليون مغربي في البوادي والقرى، "مما جعل بلدنا يضمن التزود بالطاقة الكهربائية لنحو 98 بالمائة من ساكنته، وبذلك يصنف المغرب دوليا في عداد الدول الرائدة في هذا المجال". وأشار الملك إلى أنه في سياق النهوض بالفلاحة الوطنية، عمل المغرب على إحداث المعرض الدولي للفلاحة بمدينة مكناس منذ سنة 2005، والذي أصبح يشكل ملتقى دوليا، زاره هذه السنة أزيد من 800 ألف زائر، حيث أصبح معرضا لتبادل الأفكار والتجارب بامتياز.