توقع مليوني زائر في جناح المغرب يشارك المغرب في معرض "ميلانو إكسبو 2015"، المزمع تنظيمه من فاتح ماي إلى 31 أكتوبر المقبل، بجناح متنوع مساحتة 3000 متر مربع، سيكشف من خلاله للزوار الأذواق المغربية. ومن المنتظر، حسب توقعات وزارة الفلاحة والصيد البحري، أن يستقطب الجناح المغربي حوالي مليوني زائر، أي ما يناهز 10 في المائة من الزوار المحتملين لهذا المعرض الذي سيتواصل على مدى 6 أشهر. هذه التظاهرة التي اختير لها تيمة "تغذية العالم.. طاقة من أجل الحياة"، ستمكن المغرب، ليس فقط من إبراز إمكاناته في مجال التغذية، ومن تسليط الضوء على التقدم الذي أحرزه في الميدان الفلاحي، بل ستسمح أيضا بترويج وجهته على المستوى الدولي. ذلك أنه علاوة على الفلاحة، سينتهز المغرب فرصة هذه التظاهرة، تقول فاطمة الزهراء عمور، المندوبة العامة للجناح المغربي، بمعرض ميلانو إكسبو2015، للتطرق إلى إطار الاقتصاد المغربي ومختلف المشاريع المهيكلة التي تم إطلاقها في العديد من القطاعات النشيطة على مستوى المملكة". وأكدت فاطمة الزهراء عمور والتي اشتغلت ما يربو عن 20 سنة في مجال التسويق وتدبير مشاريع كبرى في القطاع الخاص، في حديث سابق لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن "استقطاب الجناح المغربي ل 10 في المائة من مجموع زوار المعرض سيشكل نجاحا، علما أن المعرض سيعرف مشاركة حوالي 140 دولة"، مضيفة أن المغرب "كان حاضرا على الدوام في مثل هذه المعارض"، ومذكرة في هذا الصدد بمشاركة المغرب سنتي 1900 و1906 في المعرضين الدوليين لكل من ميلانووباريس. وأبرزت عمور، خريجة المدرسة الوطنية العليا للتقنيات المتطورة في باريس، أن نسخة 2015 للمعرض تعد الأولى من نوعها التي تخصص للتغذية، موضحة أن هذا المعطى يجعل التظاهرة "فريدة من نوعها"، مضيفة أن المعرض سيبحث "التحديات والحلول المرتبطة بالتغذية على مستوى الكم والجودة والاستدامة، لساكنة عالمية تعرف ارتفاعا متناميا". ومما لاشك فيه، أن هذا الحدث، وفق ما رافقه من تعليقات، وما قدمته وزارة الفلاحة والصيد البحري بخصوصه من معطيات، يشكل مناسبة للمغرب، الغني بتجربته في إطار مخطط المغرب الأخضر وبالتقدم الذي أحرزه في إطار تنمية الفلاحة وتحقيق الأمن الغذائي، لعرض خبرته وتنوعه البيولوجي ومنتوجاته وموروثه في مجال الطبخ، إضافة إلى تجربته في مجالي الحفاظ على المنتوجات والموارد المائية، والتقدم الذي أحرزه في مجال التنمية الفلاحية وتحقيق الأمن الغذائي.