اندلعت مواجهات عنيفة بين مشجعين، أغلبهم قاصرين، عقب انتهاء المباراة التي جمعت فريقي حسنية اكادير والوداد البيضاوي والتي حسم خلالها لقب البطولة الاحترافية لصالح الوداد. وذكرت مصادر أمنية أنه عقب هذه الاعمال التي اجتاحت مختلف احياء المدينة تم اعتقال 45 شخصا فيما أصيب 23 شخصا بجروح من بينهم 6 عناصر من قوات الأمن . ووفق مصادر اليوم 24، فإن المواجهات بين انصار الفريقين بدأت في الملعب قبل بداية المباراة بساعة، حين اقدم بعض من المحسوبين على جمهور الوداد بتمزيق جزء من تيفو ايمازيغن و هو ما أثار حفيظة الالترا التي انتظرت حتى نهاية المقابلة لتبدأ أعمال الشغب، وخاصة بعد هزيمة الحسنية في عقر دارها بثلاثية نظيفة. وبدأ الشغب بتبادل التراشق بالحجارة بين أنصارالفريقين ، وتحولت بعدها بدقائق من جنبات ملعب أدرار إلى داخل المدينة (السلام، القدس، الداخلة حيث تعرضت العديد من السيارات و حافلات النقل الحضري ( ألزا ) و التي كانت تقل الجماهير لاعتداء تسبب في تهشيم زجاجها وسجل إصابة سائق حافلة رفقة سيدة بمقربة من كلية الاداب تم نقلهما إلى مستشفى الحسن الثاني، بالاضافة إلى اصابة نائب مدير ملعب أدرار بجروح نقل هو علاخر على اثرها إلى المستشفى. ولم تسلم حافلة تابعة لشركة سوراتور كانت قادمة من مراكش وتنقل مسافرين من بينهم أجانب من الاعتداء، بحيث هاجمها مشاغبون بالحجارة وهشموا زجاج نوافذها مما خلف حالة من الذعر وسط الركاب . وعقب حالة الفوضى التي عرفتها المدينة، سارعت السلطات الامنية كاجراء احتياطي منها إلى اغلاق العديد من المقاهي والمحلات التجارية وخاصة بشارعي 11 يناير وشارع الحسن الاول وذلك تفاديا للأسوأ ، كما تحطيم العديد من اللوحات الاشهارية بشوارع المدينة ، بحيث عاشت على ايقاع المد والجزر بين مشجعين يحملون في اياديهم عصي وحجارة في منظر يسيء لواقع الكرة المغربية ، لتسدل اكادير بعدها الستار على يوم اختلطت فيه هيتسريا فرحة الجماهير الودادية باللقب بحزن الالترات المساندة للحسنية لتكون النتيجة ليلة مجنونة خلفت مصابين لاناقة لهم ولاجمل لا في الفوز ولا في الخسارة .