في وقفة دامت أكثر من ثلاث ساعات، اختار السلفيون تخليد ذكرى أحداث 16 ماي بطريقتهم، حيث جددوا مطالبهم بإعادة فتح التحقيقات في هذه الأحداث وتسوية ملفات المعتقلين على خلفيتها. ورفع المشاركون في الوقفة التي دعت ليها اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين اليوم السبت امام مقر البرلمان في الرباط ، شعارات منددة بالتعامل الرسمي مع ملفات المعتقلين الإسلاميين من قبيل "16 ماي دبرتوها…وفينا سبيتوها "، و"ما بينا ما علينا …بالإرهاب تسمينا"، هذا إلى جانب شعارات ك"هذا عيب هذا عار…بعتونا للمريكان ". من جهته، أكد عبد الرحيم الغزالي الناطق الرسمي باسم اللجنة في تصريحاته ل"اليوم 24″، على أن الوقفة التي عرفت مشاركة العشرات من عائلات المعتقلين تأتي ل"المطالبة بفتح تحقيق نزيه في أحداث 16 ماي المفبركة، وكشف الحقيقة الغائبة على المجتمع المغربي "، على حد تعبير نفس المتحدث الذي دعا إلى التفريق بين قضايا المعتقلين الاسلاميين في السجون وبين المعتقلين السابقين الذين اختاروا التوجه للقتال في سوريا وغيرها من بؤر التوتر، وذلك على أساس أنه "لا تزر وازرة وزر أخرى"، حسب ما جاء على لسان الغزالي. واحتجت اللجنة على ما اعتبرته "غياب أي مبادرة جادة لطي هذا الملف وإنهاء معاناة المئات من المعتقلين وعائلاتهم"، هذا إلى طانب اتهتمها الدولة ب"الاستمرار في سياسة تذويب خصوصية الملف والتعذيب الممنهج تجاه المعتقلين الإسلاميين على مدى 12 سنة". على صعيد آخر، أعلن المعتقلون الإسلاميون القابعون في السجون عن خوضهم إضرابا إنذاريا عن الطعام لمدة 48 ساعة ابتداء من أمس الجمعة، بعدد من السجون من بينها سجن بوركايز بفاس وسجن تيفلت والسجن المركزي بالقنيطرة وسجن بنسليمان . وقد أصدر هؤلاء المعتقلون بلاغا قالوا فيه إن "المؤسسات المنوط بها تدبير ملفهم اختارت سبيل تذويب أهله في حمض الأنظمة الداخلية للسجون و إلغاء الخصوصية في أفق محو آثار الاعتقال السياسي"، حسب ما أوردوا في بلاغهم، والذي توجهوا فيه بتنبيه "كل مشفق و منصف و مدافع و مناصر إلى أن السياسات الجديدة تقضي بالموت السريري للملف داخل أقبية السجون"، داعين إياهم " العمل الموازي في القوة و المعاكس في الاتجاه" وذلك لتفادي "موت" ملفهم وهو الأمر الذي وصفوه ب"الكارثة".