تعيش الصويرة ابتداء من مساء اليوم الخميس، على إيقاعات مهرجان كناوة في دورته 18، التي تستمر على مدى 4 أيام، تحت شعار"الحرية.. العيش المشترك.. الكونية والإخاء"، وذلك بمشاركة نحو 300 فنان من كبار نجوم موسيقى القارات الأربع، في سهرات تجمع مختلف أنماط الموسيقى العالمية التقليدية والمعاصرة. ويشارك في هذه الدورة 20 معلما كناويا مغربيا في عروض فردية، أو عبر عروض مشتركة مع فنانين عالميين تتمازج فيها الأنماط الموسيقية، وتنصهر في لوحات فنية عابرة للثقافات. وستقام عروض المهرجان في خمس خشبات في فضاءات عمومية مفتوحة للجميع، إضافة إلى الليالي الخاصة التي تنظم في أماكن مغلقة، خصوصا دار الصويري المخصصة لنخبة محدودة من المستمعين الذواقين. وسيفتتح المهرجان، اليوم، "لمعلم" حميد القصري، والفنان الأفغاني حوميون خان، اللذان سيقدمان على مسرح ساحة "مولاي الحسن"، توليفة متناغمة تكرم التقاليد الموسيقية العريقة. وفي السياق ذاته، سيجمع عرض فني بين لمعلم مصطفى باقبو وميكيل نوردسو باند الدانمارك، كما سيجمع عرض آخر بين لمعلم حسن بوسو وكيني كاريت من الولاياتالمتحدةالأمريكية، في حين سيجمع عرض آخر بين لمعلم محمود كينيا وكريم زياد من الجزائر. وبالإضافة إلى الحفلات الموسيقية، ينطلق، غدا الجمعة، منتدى "إفريقيا قادمة"، الذي ينظم على هامش المهرجان بشراكة مع المجلس الوطني لحقوق الإنسان، حول موضوع "النساء الإفريقيات.. الإبداع والمبادرة"، بمشاركة أزيد من 30 باحثا ومثقفا من إفريقيا وأوربا وأمريكا وآسيا. كما سيقام على هامش المهرجان، منتدى للنقاش تحت عنوان "شجرة الكلمات، وهي عبارة عن منتدى للحوار والتبادل أحدث عام 2006″، يتم خلاله تبادل النقاشات بين الكناويين وضيوفهم من الموسيقيين عبر العالم، وتعطى الفرصة للجمهور لطرح الأسئلة والمساهمة في إثراء النقاش.