نبهت أمينة بعجي رئيسة الجمعية المغربية للإنصات من تدهور الوضع داخل المدرسة المغربية قائلة إنها وقفت على حالات خطيرة لتلميذات تمتهن الدعارة وأخريات يتحرش بهن أساتذتهن ثم أخريات عانين من زنا المحارم. وقالت بعجي، خلال ندوة صحافية صباح اليوم بمناسبة مرور عشر سنوات على إنشاء الجمعية، إنها وقفت على مجموعة من حالات فتيات تمتهن الدعارة من بينهن تلميذة تدرس بإحدى ثانويات يعقوب المنصور بالرباط. المتحدثة قالت إن الفتاة كانا والداها يطلبان منها أن تزودهم بمبلغ مالي كل شهر من أجل أداء رسوم قرض من البنك لشراء بيتهم، إضافة إلى تزويد والدها بشكل يومي بثمن شراء السجائر. وأكدت المتحدثة أنه من خلال عمليات الإنصات التي تنظمها الجمعية في المؤسسات العمومية والقوافل تم الوقوف على حالات لتلميذات تحملن أمراض منقولة جنسيا، إضافة إلى حالات زنى المحارم. وروت المتحدثة أيضا قصة تلميذة عملت على إجهاض نفسها ب "مهراز" خوفا من أن يكتشف والديها أنها حامل. ومن بين الظواهر السلبية أيضا التي تحدثت عليها بعجي وجود تلاميذ تعروا للتحرش الجنسي وهو ما يؤثر على حالتهم النفسية، عشر حالات منها تم تسجيلها بإحدى المؤسسات بدوار الكورة بالرباط. ونبهت المتحدثة إلى أن "المدرسة أصبحت فضاء غير محبوب للتلميذ" نتيجة مجموعة من العوامل خاصة غياب شخص يستمع لهمومهم. ونبهت الجمعية المغربية للإنصات والتحاور من العوامل التي تؤدي إلى انحرافات في صفوف التلاميذ من بينها الاضطرابات النفسية والإدمان وكذلك بعض المواقف السلبية. وخلصت الجمعية خلال مسار عشر سنوات من اشتغالها بمجال محاربة الهدر المدرسي والانصات لحوالي30 ألف تلميذ إلى وجود مجموعة من العوامل من شأنها أن تساعد على الانحراف في صفوف الشباب خاصة تلك المرتبطة بالاضطرابات النفسية مثل الخجل والقلق والخوف وعدم الثقة في النفس إضافة إلى الكذب وعقدة النقص وميولات انتحارية وغيرها. ليست الاضطرابات النفسية لوحدها هي التي تؤدي إلى الانحرافات في أوساط التلاميذ، بل وقفت الجمعية من خلال انصاتها للتلاميذ إلى انتشار كافة أنواع الإدمان بين رواد المدارس سواء تعلق الأمر بإدمان المخدرات، التدخين أو الإدمان الالكتروني.