اهتزت دواوير الجماعة القروية الساحل بإقليم العرائش، صباح اليوم الأحد، على وقع جريمة قتل بشعة، بطلها مسير ضيعة أطلق الرصاص من بندقية كانت بحوزته، في وجه ثلاثة أشخاص من نفس العائلة حيث توفي أحدهم متأثرا بالرصاصة التي اخترقت فخده، فيما أصيب ثلاثة آخرون بجروح بليغة، نقل اثنين منهم إلى المستشفى الاقليمي للام مريم بالعرائش، فيما لا زال المصاب الثالث فارا خوفا من الاعتقال. واستنفرت الجريمة عددا كبيرا من رجال الدرك، حيث تم اعتقال الجاني "محمد.ع" في عقده الثالث، والذي كان مكلفا بتسيير ضيعة ذات مساحة شاسعة بدوار بوصافي بتراب جماعة الساحل، بينما تم نقل جثة الهالك "عبد المجيد.ب"، ) 22عاما (الذي لفظ أنفاسه بعين المكان متأثرا بنزيف دموي حاد إثر اختراق رصاصة لفخذيه، كما تم نقل كل من "محمد.ب" وصهره "الخلوفي" إلى المستشفى الاقليمي لتلقي العلاج، بعد إصابتهما بجروح متفاوتة. وتضارب الروايات التي أدت إلى اندلاع الصراع بين عائلة معروفة بلقب "أولاد الناموس" ومسير ضيعة الليمون وأعوانه، إذ أفادت مصادر من عين المكان أن أفراد العائلة توجهوا نحو الضيعة بعد تسلل رؤوس من قطيع ماشيتهم إلى داخل الضيعة، مما اضطر بمسيرها وأعوانه إلى مهاجمتهم لمنعهم من تخطي سياج الضيعة، حيث أطلق المسير الرصاص من بندقية كان يشهرها دائما في وجه أبناء الدوار، فيما مساعدوه حملوا العصي والهراوات للتصدي للضحايا الأربعة. وتقول مصادر أخرى إن الرجل النافد، صاحب الضيعة استمر منذ مدة في قطع مياه العيون عن سكان الدوار، ما اضطر أحد شبان الدوار إلى التسلل إلى الضيعة لسبب غير معروف، فاعتقله أعوان مسير الضيعة، ما أجج غضب أفراد عائلته الذين توجهوا للدفاع عنه، ليلقوا مواجهة قوية من لدن مسير الضيعة ومعاونيه. هذا، وأفاد مصدر أمني أن الجاني الذي تورط في مقتل الهالك بإطلاق الرصاص من بندقية كان بحوزته، قد اعترف بفعلته مباشرة بعد اعتقاله، فيما لا يزال البحث جاريا عن مشغله العربي الجوخ