أشعرت عناصر الدرك الملكي بحد السوالم من طرف قائد قيادة أولاد حريز الغربية, بالعثور على جثة رجل داخل سيارة ميرسيديس 190 بدوار خشيشات جماعة الساحل، فانتقلت إلى عين المكان ووجدت السيارة وبداخلها رجل ميت ثيابه ملطخة بالدماء ويحمل جرحا على ظهر يده اليسرى ووجدت بجانب السيارة سكينا طوله40 سنتمترا وقنينتين فارغتين خاصتين بالخمر الأحمر وثلاث قنينات جعة فارغة وثلاث أخرى مملوءة, وعلى بعد حوالي 3 أمتار من السيارة وجدت خرطوشات عيارات12ملم، وعاينت بعد ذلك آثار الرصاص على صدر الضحية ووجهه. كان الليل قد حل بدوار خشيشات حينما توقفت سيارة ميرسيديس بجانب ضيعة بالدوار، وداخل السيارة جلس الضحية رفقة صديقه وامرأتين يحتسون النبيذ الأحمر، ويتبادلون أطراف الحديث ويتقاسمون لحظة المتعة، وعلى غير المتوقع ظهر رجل يركب دراجة نارية متجها نحو السيارة التي كانوا داخلها وأطلق رصاصات كانت إعلانا عن بداية فصول جريمة قتل . إشعار بوجود جثة داخل سيارة أشعرت عناصر الدرك الملكي بحد السوالم من طرف قائد قيادة أولاد حريز الغربية بالعثور على جثة رجل داخل سيارة ميرسيديس 190 بدوار خشيشات جماعة الساحل، فانتقلت إلى عين المكان ووجدت السيارة وبداخلها رجل ميت ثيابه ملطخة بالدماء ويحمل جرحا على ظهر يده اليسرى ووجدت بجانب السيارة سكينا طوله40 سنتمترا وقنينتين فارغتين خاصتين بالخمر الأحمر وثلاث قنينات جعة فارغة وثلاث أخرى مملوءة وعلى بعد حوالي 3 أمتار من السيارة وجدت خرطوشات عيارات12ملم، وعاينت بعد ذلك آثار الرصاص على صدر الضحية ووجهه. بحث تمهيدي يقود الضابطة إلى الجاني التحقت عناصر الضابطة القضائية بالضيعة بعد الاهتداء إلى أن (ح) وآخرين يملكون سلاحا ناريا، حيث تم استفسار العامل (ح) الذي أكد أنه يحوز فعلا سلاحا ناريا في ملك مشغله، وبعد معاينته تأكدت عناصر الضابطة أنه تم استعمال السلاح مؤخرا، بدليل رائحة البارود التي ما تزال تفوح منه، ثم حجزت بذلة مملوكة للمعني بالأمر ملطخة بالدم، وبعد إجراء تفتيش داخل المنزل تم العثور على كمية من الكيف سنابل، لتباشر بعدها عناصر الدرك تحقيقاتها في الحادث، التي استهلتها بالاستماع إلى المعني بالأمر الذي أفاد بأنه احتسى نصف لتر من مسكر ماء الحياة يوم9 دجنبر 2010 ثم أطل من أعلى الإسطبل فشاهد سيارة مرسيدس متوقفة غير بعيد عن الضيعة فتسلح ببندقية مشغله وركب دراجته وتوجه نحو السيارة، موضحا أنه اعتاد تخويف مستعملي المكان المحيط بالضيعة من السكارى بإطلاق النار في الهواء، إلا أنه أخطأ الهدف نظرا إلى حالة السكر التي كان عليها، بحيث صوب بندقيته نحو السيارة وأطلق النار فشاهد نسوة ورجلا ينطلقون منها، كما شاهد سائق السيارة يتعقبه ولما اقترب منه توقف وهو يحمل سكينا فصوب المتهم (ح) بندقيته وأطلق الرصاص نحوه فسمعه يصرخ فركب دراجته وعاد إلى الضيعة بعد أن تخلى عن أحد نعليه في مكان الحادث. الاستماع إلى صديق الضحية أفاد (س) عند الاستماع إليه بأنه صديق حميم للضحية، موضحا أنه ركب سيارة صديقه المذكور مساء يوم الحادث واقتنيا كمية من الخمر، فاتصل هاتفيا بصديقته التي حضرت مع صديقتها ثم توجه الجميع إلى مكان الحادث على متن سيارة الهالك وشرعوا في احتساء الخمر، ثم فوجئوا بعد ذلك بشخص يلتحق بهم على متن دراجة نارية, وبدون سابق إنذار أطلق رصاصتين في الهواء, فأصيب بالهلع وغادر رفقة المرأتين السيارة فارين في اتجاه الخلاء، وظل الضحية في سيارته وانطلق بها نحو الطريق المعبدة إلا أن السيارة توقفت ثم سمع صوت طلقتين ناريتين ثم طلقة أخرى، وشاهد صاحب البندقية يلتحق بالضيعة على متن دراجته النارية، فشرع ينادي على صديقه بأعلى صوته لكن بدون جدوى، حينها تأكد أنه مات فالتحق بعدها بمنزله واستسلم للنوم.
تسرع... ووقوع في المحظور أفاد المتهم عند استنطاقه ابتدائيا بأنه شاهد سيارة متوقفة قرب ضيعة مشغله، وانتابه الشك في أمرها فغادر الضيعة وهو مسلح ببندقية مشغله، وعلى بعد 150 مترا أطلق رصاصة نحو الأرض فتلقى ضربة بحجر على وجهه، فأطلق عيارا ثانيا، ليفاجأ بالسيارة تنطلق نحوه، عندئذ التحق بمكان آخر على بعد 100 متر من السيارة، ثم أطلق النار على مستوى سقفها، فخرج الضحية من السيارة وتزامن خروجه مع إطلاق المتهم لرصاصة أخرى على نفس المستوى فأصابته الرصاصة. وعند استنطاقه تفصيليا أجاب بأن مشغله سلمه بندقية صيد من عيار12 ملم ليستعملها في الحراسة، وبما أن الضيعة سبق لها أن تعرضت للسرقة عدة مرات، انتابه الشك ليلة الحادث عندما شاهد سيارة متوقفة غير بعيد عن الضيعة تستعمل الأضواء بطريقة مريبة, فتسلح بالبندقية بعد أن شحنها برصاصتين واحتفظ برصاصتين في جيبه وركب دراجته النارية، ولما اقترب من السيارة أطلق رصاصة في الهواء فتلقى ضربة بواسطة حجر ففر راجعا إلى الضيعة, لكن السيارة تعقبته فتخلى عن دراجته النارية وتابع سيره راجلا إلا أن السيارة توقفت وأطفأت الأنوار فأطلق رصاصتين نحوها ثم التحق بمنزله واستسلم للنوم. وأجاب (س) بأنه رافق الهالك على متن سيارته إلى مكان الحادث مع امرأتين وشرعوا في احتساء الخمر، ففوجئوا بصوت إطلاق النار ففر مع المرأتين، وعلى مسافة معينة سمع صوت طلقة أخرى، فتابع سيره نحو منزله ولم يعلم بالحادث إلا صباح اليوم الموالي فالتحق بمركز الدرك وبلغ عن الحادث، موضحا أن السكين المحجوزة تخص الهالك. سجن وغرامة اعترف المتهم في سائر مراحل البحث والتحقيق بأنه كان ليلة الحادث في حالة سكر عندما شاهد أشخاصا داخل سيارة ميرسيديس قرب الضيعة فأطلق الرصاص في الهواء ثم اتجه نحو السيارة فأصاب الضحية الهالك، مع علمه بأن سائقها وآخرين كانوا بداخلها، وأثبت التقرير الطبي أن موت الضحية كان بسبب الرصاص الذي تلقاه في صدره، وتم ضبط كمية من مادة الكيف سنابل في مسكن المتهم، وتوبع هذا الأخير أمام غرفة الجنايات من أجل القتل العمد والسكر العلني وحيازة المخدرات، وبعد مناقشة القضية التي دارت أطوارها في عدة جلسات قضت هيئة المحكمة بمتابعة المتهم من أجل المنسوب إليه والحكم عليه بخمس عشرة سنة سجنا نافذا وأداء مبلغ 30000درهم كتعويض لفائدة والد الضحية المطالب بالحق المدني.