في ظل استفحال ظاهرة سرقات السيارات في زايو، عصابة تسرق سيارة من مواطن بداخلها حفيدته ذات التسع سنوات عبدالقادر كترة تعرض أحد المواطنين المتقاعدين من الجالية المغربية، بمدينة زايو، مساء يوم الخميس 25 فبراير2011، حوالي الساعة الثامنة ليلا، لسرقة سيارة من نوع مرسيدس 250 فضية اللون وحاملة للوحة أرقام ألمانية بعد تعشيرها، وسط المدينة بالشارع العام وأمام أنظاره وأعين بعض المواطنين . وتأتي هذه العملية الفريدة من نوعها التي تمت، بعد صلاة العشاء، أمام الجامع القديم بمقربة من المركب التجاري، حيث تعود ملكية السيارة للمواطن الضحية أحمد بولعواد البالغ من العمر 78 سنة القاطن بمدينة طنجة ويتحدر من مدينة زايو، وكانت بداخلها حفيدته التي تبلغ من العمر ثمانية سنوات ونصف ومبلغ مالي قدر بسبعة ملايين سنتيم كان يعتزم تسليمه لأحد الأشخاص بعد أن اشترى منه منزلا إضافة غلى الوثائق الرسمية للمنزل والسيارة والهوية وبطاقات التعريف وشيك موقع عليه 1700 درهم. وفي تصريح صاحب السيارة ل"المساء" أكد على أنه وضع بداخل هذه الأخيرة 7 ملايين سنتيم من أجل شراء منزل ليستقر بمدينة زايو ووثائق السيارة ورخصة السياقة وبطاقة التعريف الوطنية وشيك بنكي ووثائق المنزل الذي اشتراه، كما أشار إلى معاناته مع الإجراءات إلى حين العثور على السيارة وكذا البحث عن الوثائق المسروقة من داخلها. وتعود تفاصيل عملية سرقة السيارة، إلى مساء نفس اليوم بعد أن أدى صاحب السيارة صلاة العشاء وتوقف بالقرب من أحد الباعة المتجولين من أجل التبضع واقتناء بعض الخضر. وثواني بعد ذلك وهو منهمك في التبضع وعلى بعد ثلاثة أو أربعة أمتار من المكان، فاجأه مشهد امتطاء شابين للسيارة، لا يتجاوز عمرهما 21 سنة، وأقلعاها خاصة وأن مفاتيح السيارة كانت بداخلها وانطلقا بسرعة قبل أن يقررا، على بعد مسافة قصيرة، التخلي عن الطفلة وإخراجها من السيارة والإلقاء بها أرضا، أمام دهشة الجميع وصدمة صاحب السيارة أحمد بولعواد البالغ من العمر 78 سنة والذي لم ينفعه صراخ ولا مناداة إذ انطلقت السيارة كالسهم وتبخرت في الظلام، قبل أن يقوم بإخبار مصالح الشرطة التي حضرت عناصرها بعد حادث السرقة. ومساء يوم الجمعة 25 فبراير 2011، توصل قائد المركز لسرية الدرك الملكي بزايو بمعلومة مفادها العثور على السيارة المسروقة بدوار أولاد عبدالله جماعة أولاد ستوت زايو حيث انتقلت عناصر من رجال الدرك إلى عين المكان حيث عثرت عليها بإحدى الأماكن الخالية وتم حجزها وسحبها إلى مركز الدرك قبل إخبار صاحب السيارة. وبعض إخضاع السيارة لعملية تفتيش لم يعثروا بداخلها إلا على قنينات من الخمر وسيجارة . وبعد إنجاز الإجراءات القانونية وتحرير محضر رسمي بعد الاستماع لصاحب السيارة التي اشتراها من وكالة عرفية تم تسليمه السيارة في حين ما زال البحث جار على الفاعلين من طرف الشرطة العلمية التي أخذت البصمات للاهتداء إلى هويات أفراد العصابات الإجرامية . يشار إلى أنه سجلت في الآونة الأخيرة ظاهرة سرقة السيارات بزايو وجرائم مثيرة لتنامي أنشطة العصابات المتخصصة في السطو على السيارات والمحالات التجارية، حيث نجحت هذه العصابات قبل أسبوعين في سرقة سيارة أجرة كبيرة الحجم من مكان غير بعيد عن مفوضية الشرطة بزايو بحي بوزوف. ويربط متتبعون استفحال نشاطات هذا النوع من العصابات المتخصصة في سرقات المحالات والسيارات من أجل الحصول على مخدر الهرويين والكوكايين ووجود شبكات منظمة للحصول على السيارات المسروقة بإحدى الأحياء المتواجدة بحي معمل السكر لبيعها كقطع غيار بعد تفكيكها أو تزوير صفائحها واستعمالها في التهريب بمختلف أنواعه أو تهريبها نحو الجزائر .