سرقة سيارة مهاجر على متنها حفيدته بزايو أصيبت طفلة بزايو بصدمة نفسية قوية، نهاية الأسبوع الماضي، إثر اختطافها داخل سيارة مرسيدس يملكها جدها المقيم بالخارج. كانت الطفلة البالغة من العمر ثماني سنوات تنتظر جدها الذي نزل من سيارته لاقتناء خضر من بائع متجول، غير بعيد عنها، قبل أن تفاجأ بركوب ثلاثة شباب السيارة وتشغيل المحرك والانطلاق بسرعة جنونية، قبل أن يتخلصوا من الضحية التي أصيبت بحالة خوف شديد، إذ فتح أحد الشباب الثلاثة الباب ورمى بالطفلة في عرض الطريق أمام مرأى شهود عيان، جروا باتجاهها قبل أن يعيدوها إلى المكان الذي انطلقت منه السيارة حيث كان جدها واقفا في حالة ذهول. ورغم إبلاغه شرطة المدينة عن عملية السرقة، إلا أنها لم تتحرك بالسرعة المطلوبة لوضع حواجز أمنية في جميع الطرقات المؤدية إلى مخارج المدينة، وعومل المهاجر الذي حضر من طنجة من أجل استكمال عملية اقتناء بيت بزايو مسقط رأسه، بلامبالاة. وعبر الضحية عن استيائه من عدم تحرك الشرطة لفك لغز هذه السرقة، خاصة أن الجناة لم يستولوا على السيارة وحسب، بل كان فيها مبلغ مالي قدره بسبعة ملايين سنتيم وشيك بنكي ووثائق شخصية أخرى مهمة، إذ كان الرجل يحمل المبلغ في صندوق السيارة من أجل استكمال اقتناء بيت في زايو. وأوردت مصادر أخرى أن مدينة زايو تحولت إلى مسرح لسرقة السيارات أخيرا، إذ سجلت في الأسبوع نفسه سرقة سيارة أخرى في ملكية سائق سيارات أجرة، مضيفة أن مدمني المخدرات القوية يستغلون في هذه العمليات، إذ يستولون على سيارات ويفككونها من أجل بيع بعض أجزائها قبل أن يتخلوا عنها في القرى المجاورة، وهو ما وقع لسيارة المهاجر الذي أدخل سيارته من ألمانيا وعشر عليها قبل أن تسرق منه، وتفكك بعض أجزائها وتهمل في دوار أولاد عبد الله بجماعة أولاد ستوت، حيث عثر عليها عناصر الدرك الملكي التابع إلى زايو، وداخلها قناني خمر فارغة وأعقاب سجائر. ومازال البحث جاريا للتوصل إلى هوية الجناة، عبر تحديد البصمات انطلاقا من قناني الخمر وأعقاب السجائر وقيادة السيارة التي استولوا الجناة على بعض أجزائها كما استولوا على المبلغ المالي الذي كان يحتفظ به المهاجر في صندوقها. وطالب سكان المدينة بتسريع وتيرة البحث في قضايا سرقة السيارات والمحلات التجارية التي كثرت في الآونة الأخيرة، مشيرين إلى أن لهذه السرقات علاقة بمدمني مخدرات الهرويين والكوكايين، المستغلين من طرف عصابات وشبكات منظمة تنشط في الأحياء المجاورة لحي معمل السكر، حيث تروج قطع غيار السيارات المسروقة، أو تزور صفائحها لتستخدم في عمليات التهريب أو تدخل إلى الجزائر.