قام شاب في مقتبل العمر بإطلاق النار بواسطة بندقية صيد كانت بحوزته، بعدما قام أكثر من 100 شخص من ساكنة دوار إلودجان بجماعة سيدي غانم بإقليم شيشاوة، مساء الأحد قبل الماضي، بمحاصرة السيارة، التي كان يوجد بها رفقة فتاة وشخص آخر في وضع مخل بالآداب. سكان المنطقة المحافظة استنكروا هذه السلوكات، التي كان يقوم بها الشبان الثلاثة، ليحاولوا الاعتداء عليهم، مستغلين كثرتهم العددية، بعدما أحكموا محاصرتهم لهم، إلا أن المعنيين بالأمر كان لهم رأي آخر، بعدما أحسوا بخطورة الوضع، حيث أخرج أحدهم بندقية صيد، كان يحملها داخل سيارته، وأطلق رصاصة تحذيرية مدوية في السماء، لعلها تكفيه شر المهاجمين، الذين عزموا على معاقبته وتلقينه درسا، حتى يتجنب الدخول في معركة لا يعرف منتهاها، خاصة أن شرارات الغضب كانت بادية على المهاجمين من مختلف الأعمار. ونظرا للرعب الذي أصاب سكان دوار الودجان بجماعة سيدي غانم إقليم شيشاوة جراء إطلاق الرصاصة التحذيرية الأولى، التي دوى صداها في جميع أنحاء المنطقة الهادئة، اضطر بعض السكان إلى الاتصال بمركز الدرك الملكي بالمنطقة المذكورة، الذين حضروا على وجه السرعة إلى عين المكان، خاصة بعدما علموا أن الأمر يتعلق بإطلاق النار بواسطة بندقية صيد، من قبل أشخاص غرباء عن المنطقة. عناصر الدرك الملكي ألقت القبض على الشاب الذي أطلق النار، رفقة صديقه والفتاة التي كانت معهما، وبعد الاستماع إليهم والتحقق من هوياتهم، تمت إحالتهم على وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بإمنتانوت، الذي قرر متابعة الشاب الذي أطلق النار في حالة اعتقال، فيما قرر إطلاق سراح الآخر رفقة الفتاة ومتابعتهما في حالة سراح. و قد حصلت «المساء» على معلومات تفيد إمكانية إحالة الملف على غرفة الجنايات بمراكش، وإعادة فتح تحقيق جديد في الملف. وقد استنكر السكان بعض الممارسات التي أصبح بعض «الغرباء» يقومون بها، بعدما أصبحت المنطقة مكانا يلجأ إليه الكثيرون بعيدا عن الأعين.