أفاد مصدر أمني أنه تم نهاية الأسبوع الماضي اعتقال شخص ذو سوابق بحي العراسي بالناظور, بتهمة قتل شاب. وأوضح المصدر ذاته أنه بعد خلاف بين الطرفين, وجه الجاني ضربة قاتلة لضحيته بواسطة سلسلة حديدية على مستوى الرأس, مضيفا أنه تم نقل الضحية (30 سنة) إلى المستشفى حيث لفظ أنفاسه الأخيرة.وأضاف المصدر ذاته أن الجاني (ب. م) البالغ من العمر40 سنة, اعترف بجريمته. وتنضاف هذه الجريمة إلى سلسلة من الجرائم التي شهدتها مدينة الناظور خلال الشهور الأخيرة حيث ذكرت مواقع إلكترونية أن شخصا في الستينات من عمره بدوار أولاد منصور، جماعة ثلاثاء بوبكر دائرة دريوش بإقليم الناظور، قام بقتل شقيقه وزوجة هذا الأخير وابنتهما، إضافة الى اثنين من عائلته، بواسطة بندقية صيد من الصنع المحلي? الحادثة وقعت عندما نشب خلاف بين الأخوين إثر نقاش حاد بينهما، دخلا بعدها في عراك انتهى بإحضار الجاني لبندقية صيد وهدد أخاه قبل أن يطلق عليه رصاصة قاتلة، ثم على زوجته فأرداهما قتيلين? وأمام هول الواقعة انتابته هيستيريا، فشرع في إطلاق النار على باقي أفراد العائلة، فأصاب ابنة أخيه وقريبين له إصابات قاتلة، ليجهز على خمسة جمال، قبل أن يفر تاركا وراءه حمام دم? وأضاف نفس الموقع الإلكتروني أن «مصادر من عين المكان لم تستبعد أن يكون الدافع إلى جريمة القتل هاته أخلاقيا، في حين ذهب بعض معارف الضحية إلى القول بكون الغيرة هي الدافع الأساسي «? وأشارت مصادر مقربة من الدرك الملكي بأن المتهم ألقي القبض عليه بعد عملية مطاردة استعمل خلالها السلاح الناري (بندقية ومسدس من الصنع المحلي) حيث تعرف المنطقة انتشارا لهذا النوع من الأسلحة ? كما عرفت المنطقة خلال فترة سابقة حوادث قتل بالسلاح الناري كانت آخرها حادثة القتل التي ذهب ضحيتها شخصان على يد أحد أبناء المنطقة إثر نزاع بينهم? وقد تم الحكم على الجاني ب30سنة سجنا نافذا? من جهة أخرى وبنفس المنطقة تمكنت عناصر الدرك الملكي من إلقاء القبض على قاتل فار مبحوث عنه كان قد ارتكب جرائمه منذ سنين? وفي سياق آخر أبرزت مصادر إعلامية أن جماعة ابن الطيب التي تبعد ب60 كيلومتر شرق الناظور غدت مرتعا خصبا للعصابات الخطيرة التي تعترض المارة وترهب السكان. و أصبح المواطنون لا يأمنون على ممتلكاتهم. فلا يكاد يمر يوم دون الإعلان عن حالة سرقة أو سرقات... (بيوت، محلات تجارية، سيارات، اعتراض المارة...إلخ) فضلا عن عمليات أخرى يتم من خلالها اصطياد مواطنين أبرياء، كل ذنبهم أنهم يسلكون شوارع وأزقة مظلمة تنعدم فيها الإنارة، يتم اصطيادهم من قبل أفراد عصابات مدججين بأسلحة خطيرة، مستغلين الفراغ الأمني الكبير بالمنطقة . زيادة على الانتشار المهول لمروجي ومستعملي المخدرات بكل انواعها. وحسب أحد الفاعلين الجمعويين بالمنطقة فإن « هذه الجرائم ستنعكس سلبا على الوضع الاقتصادي المحلي، بعدما أصبح متقاعدو الجالية المغربية بالخارج ومعهم الطبقة البرجوازية يغادرون المنطقة نحو مناطق أمينة، حفاظا على سلامتهم وسلامة ممتلكاتهم، وكذا خوفا على أبنائهم من السقوط في فخ التعاطي للمخدرات» .