لفظ شاب أنفاسه، مساء الأحد الماضي، بحي الوحدة بالقنيطرة، بعد تلقيه طعنة سكين من طرف شخص معروف بادعائه للجنون. وحسب ما أفاد به مصدر أمني، فإن الضحية بوديار رشيد، 32 سنة، بدون مهنة، كان في حالة سكر بين، حينما فاجأه القاتل علي زنانك، 60 سنة، متزوج وله خمسة أبناء، بطعنة سكين، أردته قتيلا في الحال، بعد أن أصيب الضحية بجرح غائر على مستوى الجهة اليسرى من جسده، قريبة من القلب، ليتم إيداعه بالمستودع البلدي للأموات. وأفاد المصدر ذاته، أن مصلحة الدائرة الأمنية الثالثة، فور علمها بوقوع الحادث، جندت كل عناصرها، وانتقلت إلى عين المكان، لتجد جثة الضحية مدرجة في الدماء، وآثار كدمات بمختلف أنحاء جسمه، مضيفا، بأن المعطيات الأولية التي استقتها الدائرة الأمنية من مكان وقوع الجريمة، مكنتها من التعرف بسرعة على هوية الجاني ومقر سكناه، وهو ما دفعها إلى طلب تعزيزات أمنية من فرقة مكافحة العصابات، تم على إثرها محاصرة المنزل الذي يختبئ به القاتل، الذي أبدى مقاومة شديدة أثناء محاولة اعتقاله، خاصة، يضيف المصدر نفسه، أنه كان يهدد كل من يقترب منه بالسكين الذي كان قد نفذ به جريمته الأولى، قبل أن يعمد إلى إصابة حارس أمن تابع لفرقة مكافحة العصابات بجروح غائرة بكتفه، استدعت نقله على وجه السرعة إلى مستشفى الإدريسي، في حين تم القبض على الجاني بعد مجهودات مضنية. وحسب ما كشف عنه ذات المصدر، فإن القاتل لا يتوفر على أية وثائق تثبت أنه مجنون أو خلل عقلي، حيث سيتم إخضاعه، في حالة اعتقال، لخبرة طبية لتحديد حالته وطبيعته النفسية.