أحالت عناصر الدرك الملكي التابعة لمركز مدينة العروي، صباح يوم الجمعة 31 دجنبر الماضي على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالناظور، شخصا يبلغ من العمر 77 سنة، من أجل استعمال سلاح ناري للصيد دون ترخيص، واستعماله. وتعود تفاصيل الحادث إلى مساء يوم الجمعة 31 دجنبر الماضي بعد أن نقل شاب في الرابعة والعشرين من عمره يتحدر من مدينة أوطاط الحاج بإقليمجرسيف والقاطن بدوار بجماعة حاسي بركانإقليمالناظور، إلى مستعجلات مستشفى الحسني بالناظور، إثر إصابته بجروح خطيرة في الوجه والكتف نتيجة طلقة نارية من بندقية صيد أطلقها عليه جاره المسن البالغ 77 سنة، نتيجة خلاف بسيط، قبل أن يلوذ بالفرار بعد أن تمكن من إخفاء بندقيته. بعد إخبارها بالحادث انتقلت عناصر الدرك الملكي التابعة لمركز مدينة العروي الواقعة تحت نفوذها الترابي جماعة حاسي بركان، إلى المستشفى لمعاينة حالة الضحية والاستماع إليه وتحديد ظروف الحادث وجمع المعلومات الضرورية، قبل الانتقال إلى مسرح الحادث بالدوار بجماعة حاسي بركان حيث تم اعتقال المتهم بعد إخضاع منزله لعملية تفتيش بحثا عن البندقية واقتياده إلى مركز الدرك الملكي. وخلال البحث والتحقيق، اتضح أن أسباب الحادث تعود إلى قيام الشاب الضحية بإبعاد قطيع من الأبقار في ملكية الشيخ المسن من البقعة الأرضية التي كانت ترعى فوقها وتعود ملكيتها إلى مشغل الشاب الضحية في الفلاحة، الأمر الذي أثار غضب الشيخ المسن الذي أفرغ بندقيته في وجه العامل الشاب. قامت عناصر الدرك الملكي بتحرير محضر في النازلة وإحالة المتهم على أنظار المحكمة بالناظور بالمنسوب إليه، في الوقت الذي يرقد الضحية بقسم الجراحة العامة بالمستشفى الحسني بالناظور. وليست هذه المرة الأولى التي يعمد فيها أشخاص إلى استعمال بنادق الصيد لتصفية الحسابات، حيث سبق أن تعرض موسى. ر. حارس جامعي للقنص بضواحي قرية أركمان، صباح يوم الاثنين 12 يوليوز الماضي، إلى وابل من رصاص القنص من بندقية صيد وجهها له أحد القناصين «ميمون .ك» وهو مغربي حامل للجنسية البلجيكية، أصابه في الركبة وأعلى الفخذ الأيسر، ونقل على وجه السرعة إلى مستعجلات مستشفى الحسني بمدينة الناظور. وكان الضحية يقوم آنذاك بمهامه المتمثلة في حراسة الغابة التي يمنع فيها القنص إضافة إلى أن الفترة ليست بموسم القنص، حيث ضبط المتهم في وضعية غير قانونية يمارس فيها هوايته رفقة أشخاص آخرين. ولما أوقفه الحارس وطلب منه الوثائق لاتخاذ المتعين، ثارت ثائرة المتهم وباشر بالبندقية تهديداته للحارس قبل أن يمر إلى تنفيذها بإطلاق الرصاص ويلوذ بالفرار. وبمجرد إخبارها بالحادث، انتقلت إلى عين المكان السلطات المحلية والأمنية في شخص قائد قيادة كبدانة وبعض أفراد القوات المساعدة بمركز أركمان وعناصر الدرك الملكي التابعة لمركز سلوان التي حررت في الحين مذكرة بحث في حق المشتبه به قبل مغادرته للتراب الوطني، ليتم اعتقاله بالنقطة الحدودية ببني أنصار عندما كان رفقة أفراد من أسرته على متن سيارة تحمل صفائح بلجيكية، حيث كان في نيته الدخول إلى مليلية المحتلة ومنها السفر إلى خارج المغرب. وتم فتح بحث وتحقيق مع المتهم قبل إحالته على النيابة العامة باستئنافية الناظور من أجل المنسوب إليه.