اعتبر عادل بناني، المدير العام لفرع العملاق الياباني طويوطا بالمغرب، أن ال 120 ألف سيارة التي تُباع سنويا بالمغرب هو رقم ضعيف بالنظر إلى تعداد سكان المملكة الذي يفوق 33 مليون نسمة، موضحا، خلال ندوة صحافية نظمت، أول أمس الأربعاء، بالدار البيضاء، أن نسبة امتلاك السيارات الجديدة بالمغرب لازالت هزيلة، باعتبار أن السوق ليست منفتحة على الجميع، بل إن الفئة نفسها التي تشتري سيارة تعود بعض مضي سنوات إلى شراء سيارة أخرى، أي أن الفئة ذاتها، تقريبا، هي التي تلج إلى سوق السيارات الجديدة. بناني، الذي استعرض خلال الندوة المخصصة لتقديم سيارة طويوطا الجديدة «ياريس 2015»، مشاكل وتحديات قطاع السيارات بالمغرب، قال بأن السوق تتكون من 3 أقسام رئيسية، وهي السيارات الاقتصادية والصغيرة، ثم قسم خاص بالسيارات المتوسطة، وقسم آخر مخصص لسيارات الدفع الرباعي 4×4، مشيرا أن سوق السيارات الصغيرة جدا مثل سيارات «هيونداي إي 10» و»كيا بيكانتو» شهدت مبيعاتها تراجعا بأكثر من 21 في المائة خلال السنة المنصرمة، وأرجع بناني السبب إلى أن سعر هذا النوع من السيارات أصبح مرتفعا في نظر المستهلكين بالنظر إلى أن سعرها يُماثل سعر السيارات الاقتصادية المتوسطة الحجم مثل «داسيا لوغان»، كما شهدت سوق السيارات النفعية «البيك اب» تراجعا بنسبة 9 في المائة خلال السنة الماضية بفعل تداعيات قلة الأمطار المسجلة خلال الموسم الفلاحي المنصرم، لكن مدير طويوطا المغرب يتطلع إلى نمو مبيعات هذا الصنف من السيارات خلال هذه السنة لأنها سنة فلاحية جيدة بحسب وزير الفلاحة. وبالنسبة إلى مبيعات سيارات شركته، قال بناني إن سنتي 2012 و2013 سجلت تراجعا مهما في نسبة مبيعات «طويوطا» وذلك بفعل الأزمة التي ضربت العالم، وارتفاع سعر «الين» الياباني، وكذا موجات تسونامي والفياضات المختلفة التي ضربت القارة الأسيوية خلال تلك السنوات، مما يحول معه نقل السيارات المصنعة في تلك المناطق إلى المغرب. وعن سؤال توجه الصانع الياباني إلى إحداث مصنع له بالمغرب، قال بناني إنه ليست لديه إجابة شافية حول الموضوع، موضحا «أن مجموعة طويوطا اليابانية لديها استراتيجية تسويقية محددة، وحينما سترى أنه من المفيد إنجاز مصنع بالمغرب، فإننا سنرحب بذلك، لكن حاليا ليس هناك أي حديث عن هذا الأمر»، يضيف بناني. اللقاء الذي خصص لإلقاء الضوء على الموديل الجديد ل»طويوطا»، قدمه بناني على أنه جزء لا يتجزأ من علامة طويوطا التجارية، والذي طرحته في عام 1999، حيث تتسم طويوطا «ياريس» بطابع أكثر شبابية وجرأة يتجلى في التصميم العصري ومزايا الأمان والسلامة الأساسية، وذلك لتلبي احتياجات العملاء من الشباب. وأوضح مسؤولو الشركة أن التعديل الواضح على سيارة «ياريس» هي في مُقدّمة السيارة التي تظهر فيها علامة X وهو ما يجعلُ السيارة تُوحي بتصميم جريء، بالإضافة إلى تقنية المصابيح الأمامية التي تعمل كليا بتقنية LED وهو ما يُعبّر جيداً عن طابعها وطرازها الأنيق. حيث يتعلّق الأمر بالتصميم الفريد نفسه، الذي كان أصل الحملة الإعلامية المثيرة للفضول التي أطلقتها طويوطا في المغرب تحت شعار: «السيارة المصنفة X».