يبدو أن المستهلك المغربي لا يستهويه شراء السيارات الجديدة خلال شهر رمضان المبارك، حيث يتضح من خلال آخر إحصائيات جمعية مستوردي السيارات بالمغرب (ايفام) أن شهر شتنبر الماضي والذي صادف حلول شهر رمضان، عرفت فيه مبيعات السيارات أكبر انخفاض خلال هذه السنة وهو ما يفسر الحملات الإعلانية الكثيرة للسيارات الجديدة التي تبرز في الشهر الكريم، لكن يرى أكثر من مصدر أن حريق مصنع الشركة المغربية لتركيب السيارات «صوماكا» أواخر شهر غشت المنصرم ربما يكون وراء هذا الانخفاض خصوصا فيما يتعلق بالسيارات المركبة محليا مثل «لوغان» و «بارتنير» و«بيرلانغو» و«كانغو» ... أما السيارات المستوردة فرغم أنها لم تعرف انخفاضا كالذي شهده سوق السيارات المركبة محليا إلا أنها هي الأخرى تراجعت مبيعاتها بسبب عدم توفر المخزون الكافي للسيارات خلال شهر شتنبر المنصرم، وكذلك بسبب الأمطار الغزيرة المحملة بالبرَد و التي ضربت المغرب خلال الشهر الماضي وخلفت خسائر مادية جسيمة خصوصا الزجاج الأمامي وكذا جسم السيارات الجديدة التي كانت مركونة في الهواء الطلق بمدينة الدارالبيضاء على الخصوص، وهو ما استدعى معه إعادة إصلاحها من جديد مما سبب نقصا في المخزون . بالنسبة للسيارات المستوردة وحسب أرقام جمعية (ايفام) بيع منها، إلى غاية آخر شهر شتنبر الماضي حوالي 54.291 سيارة، أي بارتفاع قارب 23 في المائة مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية، بينما السيارات المركبة محليا لم تنم إلا بنسبة 14 في المائة، حيث بيع منها ما مجموعه 23.272 سيارة . لم يعرف شهر شتنبر الماضي بيع سوى 6201 سيارة جديدة، وهو أسوأ فترة لسوق سيارات جديدة خلال هذه السنة، ولا زالت سيارات شركة «كيا موتورز» تحتل الصدارة فيما يخص مبيعات السيارات الجديدة المستوردة، حيث باعت الشركة الكورية الجنوبية أكثر من 7424 سيارة بنمو فاق 30 في المائة، وباعت خلال شهر شتنبر الماضي حوالي 863 وحدة، ويرجع الفضل في هذا التقدم الواضح للسيارة الكورية إلى الموديل الذي لا زال يستهوي المغاربة رغم أنه دخل إلى السوق المغربي منذ سنوات أي «بيكانتو»، حيث تستحوذ لوحدها على نسبة 65 في المائة من مبيعات الشركة، بل يعتبر المغرب البلد الذي تباع فيه سيارة «بيكانتو» بشكل كبير مقارنة بالبلدان الأخرى، حوالي 5000 سيارة «بيكانتو» بيعت منذ دخولها إلى المغرب من بين 75 ألفا بيعت في العالم وهو ما يمثل نسبة 6 في المائة من المبيعات العالمية للشركة الكورية . وبدخول «بوجو 308» و»بوجو 207» استطاع الصانع الفرنسي «بوجو» احتلال الرتبة الثانية فيما يخص المبيعات خلال 2008، رغم أن مبيعاته خلال شهر شتنبر كانت ضعيفة ولم تتعد 480 وحدة وبذلك تكون «بوجو» الفرنسية قد باعت منذ بداية العام ما مجموعه 6033 سيارة جديدة. سيارات «رونو» هي الأخرى تمكنت من احتلال الرتبة الثالثة ببيع 5025 سيارة منذ بداية السنة، وفي شتنبر باعت تقريبا ضعف الصانع الفرنسي الآخر «بوجو» أي حوالي 851 وحدة، وينتظر أن تعرف مبيعات الشركة مستقبلا ارتفاعا مهما بدخول الموديل الجديد ل«لوغان» والذي حقق نجاحا مهما وسلطت عليه الأضواء في المعرض الدولي للسيارات بباريس الذي أقيم بداية شهر أكتوبر الجاري . أما الصانع الياباني «طويوطا» فقاربت مبيعاته الصانع الفرنسي «رونو»، حيث باع ما مجموعه 5022 سيارة من نوع «طويوطا» عند نهاية شهر شتنبر، من بينها 788 وحدة بيعت خلال شهر رمضان المبارك، بينما جاء الصانع الكوري الجنوبي الآخر «هيونداي» في المرتبة الخامسة، حيث لا زال موديل «سانتافي» الأكثر تألقا بالنسبة لباقي موديلات «هيونداي» حيث تعتبر «سانتافي» الآن السيارة الرباعية الدفع الأكثر مبيعا بالمغرب، في حين استطاعت «فولسفاغن» احتلال الرتبة السادسة لأول مرة قبل الصانع الفرنسي «فيات»الذي كان في وقت سابق يحتل المراتب الأولى من حيث مبيعات سياراته خصوصا وحداته الاقتصادية «أونو» ثم «باليو» و«سيينا»، بعد «فيات» جاءت «سيتروين» ثم «هوندا .