تصوير: عبد المجيد رزقو اختار رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران المنصة التي أعدتها نقابة حزبه الاتحاد الوطني للشغل في قلب مدينة الدارالبيضاء، لمواصلة ما حال انسحابه من جلسة الأسئلة الشفوية الأخيرة بالبرلمان دون إتمامه، إذ واجه خصوصه في المعارضة، خاصة حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، وإدريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، بقوة، متهما إياهما ب"الطغيان" و"الكذب". وقال ابن كيران إن سلوكات خصومه وضرباتهم تحت الحزام لن تحقق مبتغاها، قائلا "لن أتراجع إلى الوراء، لأنني لو فعلت ذلك سأترك الحكومة إلى عصابة". وخص ابن كيران، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي الذي اتهمه ب"السفيه" تحت قبة البرلمان، قبل أن يرد عليه ابن كيران بأنه "أكبر سفيه"، خصه، بانتقاذ لاذع. وأشهر في هذا السياق في وجهه ورقة خلافاته مع قادة وقياديين كبار في حزبه، ضمنهم الراحل أحمد الزايدي، وعبد الهادي خيرات، إلى جانب الكاتب الأول السابق للحزب عبد الرحمن اليوسفي. وقال ابن كيران إن "الزايدي مات ب"الفقصة"، في إشارة إلى الحرب الضارية التي تفجرت بينه وبين لشكر لسنوات انتهت بتأسيس الزايدي لتيار الانفتاح والديمقراطية. كما عرج ابن كيران، خلال كلمته، على الخلافات التي نشبت أيضا بين لشكر وعبد الهادي خيرات، وخلص قائلا "اللي ما دارش الخير في الزايدي الله يرحمو وخيرات واليوسفي..عاد غادي يديرو فالشعب المغربي". وبنفس اللهجة الحادة، اتهم رئيس الحكومة غريمه السياسي حميد شباط، ب"الكذب"، خاصة في موضوع المطبعة التي ظل شباط يواجه بها ابن كيران لدرجة أن لجنة الأخلاقيات في حزب العدالة والتنمية فتحت تحقيقا في الموضوع. وقال رئيس الحكومة "كل ما يقوله شباط في هذا الصدد كذب وبهتان وأتحداه أن يثبت صحة ما يقول". وزاد "تقولون إن ثمن المطبعة يصل إلى نليارين.. عطيني أسيدي مليار ونبيعها لك وربح نت مليار زيدو على الملاير الأخرى لي عندك". وبقيت هجومات ابن كيران بدون رد، حيث أن باقي النقابات الأخرى اختارت مقاطعة احتفالات فاتح ماي، بدعوى "سلوكات الحكومة ضدها".