تراجع هشام الدميعي، مدرب الكوكب المراكشي، عن استقالته من تدريب الفريق، ليستأنف الإشراف التقني على المجموعة المراكشية، خلال الحصة التدريبية يوم (السبت)، بعدما نجح المكتب المسير للفريق في إقناعه بالاستمرار رفقة الفريق وقاد الدميعي الحصة التدريبية لفريق الكوكب، يوم (السبت)، بعد غيابه لمدة أسبوع، على خلفية تقديم استقالته، منذ هزيمة الفريق، يوم الجمعة قبل الماضي، أمام شباب أطلس خنيفرة، بهدف لصفر، لحساب الجولة ال25 من منافسات البطولة «الاحترافية» لكرة القدم. وجاء عدول المدرب الدميعي عن استقالته عقب جلسة عقدها معه المكتب المسير للفريق، خاصة فؤاد الورزازي، رئيس الكوكب فرع كرة القدم، ونائبه يوسف الظهير، الذي يشغل في الوقت نفسه رئيسا للمكتب المديري للنادي المراكشي، فضلا عن نائب الرئيس، محمد علالي عاطفي «الشوفاني»، ليتوصل الثلاثي إلى إقناع المدرب بمواصلة مهمته على رأس الطاقم التقني للفريق، مبديين له رضى المكتب عن عمله الفني. وارتأى الدميعي عقد ندوة صحفية بمعية أعضاء المكتب المسير، بعد الانتهاء من إشرافه على الحصة التدريبية ليوم السبت الماضي، من أجل توضيح أسباب عدوله عن الاستقالة التي سبق أن قدمها وتشبث بها، منذ أسبوع، قبل العدول عنها والعودة إلى استئناف مهمته رفقة الفريق. وأعلن الدميعي، في ندوة صحفية، عقدها بمقر النادي المراكشي، بمعية بعض أعضاء المكتب المسير للفريق، يوم (السبت)، العدول عن استقالته رسميا، والتي قال إنها «لم تكن فيها مناورة، كما هو معمول من طرف بعض المدربين، من أجل الضغط على المسيرين، أو التملص من المسؤولية»، وتابع قائلا: «بالعكس فقد اشتغلنا مع الفريق كمدربين ومساعدين وكلاعبين في ظروف صعبة وقاهرة واستثنائية، ولم نستفد منها، بل تضررنا منها في العديد من الأحيان، وكنا مع الفريق إلى أبعد الحدود، في وقت تخلى فيه عنه البعض». وأوضح الدميعي، في معرض حديثه عن دواعي عدوله عن الاستقالة، إن عودته إلى تدريب الفريق أملاها تشبث المكتب المسير به، وتعبيره له عن رضاه بعمله مدربا له، في إشارة منه إلى بعض مضامين الجلسة التي جمعته ببعض مسيري الكوكب، مساء يوم الجمعة الماضي. وذكر الدميعي أن هناك عقدة الأهداف تربطه بالإدارة المسيرة للفريق، في إطار مشروع عمل مع المكتب، وأنه لم يصل، بعد، حسب جدول الأعمال الزمني، أننا نكون اليوم ننافس على الألقاب، أو حتى على المراكز الأولى»، مثنيا على العمل المشترك بين الإدارة التقنية والطبية واللاعبين، والمسيرين، في بلوغ نتائج جيدة تفوق ما هو متفق عليه، في الفترة الراهنة، مشيرا إلى أن «الفريق قطع مراحل مهمة، سواء من حيث النتائج الرياضية، أو ما يتعلق بتعزيز بنياته التحتية، مقارنة مع فترة سابقة، ظل خلالها الفريق يعاني من تراكمات تسييرية صعبة». وأثار مدرب الكوكب، في الندوة ذاتها، أن «الجمهور من حقه أن يطالب بنتائج أكبر مما حققناه، لكن يجب أن نعرف حدود إمكانياتنا، ولا يمكن أن نحاسب على أشياء لم نعد بها، وهو ما جعلني أفضل استقالتي إذا كان ذلك من شأنه أن يفيد الفريق الذي تربيت فيه، وبالتالي فمن حقنا أخذ فترة تأملية نحاسب أنفسنا، وإن كان من غير المعقول أن تتم محاسبتنا، من منطلق أننا حققنا نتائج جيدة، وأكثر مما كان يتوقع الجميع، في ظرف وجيز». يذكر أن الكوكب يوجد في المركز الرابع برصيد 39 نقطة، رفقة الفتح الرباطي، وسيواجه المغرب التطواني، بعد غد (الأربعاء)، في مباراة أرجئت عن الدورة ال26، بسبب التزام الفريق التطواني بالمشاركة في ذهاب ثمن نهائي دوري عصبة الأبطال الأفارقة.