بعد أن طالب حزب الاتحاد الاشتراكي، أخيرا، بحماية مناضليه من "التهديدات الإرهابية" بعد تداول أخبار عن وجود أسماء اتحادية ضمن لوائح الشخصيات التي تهددها التنظيمات الإرهابية وتطالب برأسها، خرج كاتبه الأول للحزب إدريس لشكر ليؤكد أن "الاتحاديين" لا يخشون هذه التهديدات". ولم يفوت لشكر، الذي كان يتحدث خلال يوم دراسي نظمه فريق حزبه في مجلس المستشارين حول "مواجهة الإرهاب: مسؤولية الدولة والمجتمع"، الفرصة دون أن يذكر بقضية اغتيال الاتحادي عمر بنجلون، ليبرهن على هذا الأساس أن الإرهاب في المغرب "لم يبدأ مع أحداث الدارالبيضاء عام 2003 كما يدعون"، وأن معاناة حزب الوردة معه تعود إلى 1975 مع اغتيال بنجلون. وفي الاتجاه نفسه، شدد لشكر على أن الاتحاد الاشتراكي "لن ينخدع بمعاقبة المنفذين المباشرين" في ما يتعلق بقضية بنجلون، موضحا "لن نقبل نهائيا أن تلصق هذه التهمة بحمال أو طالب معاشو، ونعتبر أننا واجهنا الإرهاب"، داعيا في هذا السياق إلى "استعراض تاريخ الشبيبة الإسلامية ومن كانوا حينها أعضاء ومسؤولين فيها"، إن هؤلاء "هم من يتحملون مسؤولية اغتيال بنجلون والفاعلون الحقيقيون فيه، بينما لايزالون يتجولون في دول أوربا، ومنهم من قيل لهم إن الوطن غفور رحيم"، يقول المسؤول الحزبي. إلى ذلك، شدد المتحدث نفسه على أن التهديدات "لن ترهب الاتحاديين"، قبل أن يردف "سنتحدى كل الإرهابيين، خصوصا المختبئين تحت لافتة التكفير، ومن يحللون ويكفرون، ويعطون لأنفسهم حق الإفتاء"، يقول الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي.