أكد حسن أوريد، الناطق الرسمي السابق باسم القصر الملكي، أن الأحداث الإرهابية التي شهدتها الدارالبيضاء عام 2003 كانت عاملا أساسيا من أجل إعادة هيكلة الحقل الديني في المغرب. وقال أوريد خلال مشاركته، الأسبوع الماضي، في ندوة احتضنها معهد العالم العربي في العاصمة الفرنسية باريس، إنه مباشرة بعد الأحداث التي هزت الدارالبيضاء عام 2003 ألقى الملك محمد السادس خطابا دعا فيه إلى العلمانية بشكل واضح، وشدد على التفريق ما بين الدين والسياسة. وتحدث أوريد عن ما أسماه ب"تحديث الإسلام"، مشيرا إلى أن "الظاهرة الدينية" هي جد معقدة وإدارتها أعقد. الطوزي: دستور 2011 زاد من احتكار الملك للشأن الديني كما سلط المفكر المغربي الضوء على الرسالة التي أرسلها عبد السلام ياسين إلى الملك الحسن الثاني "الإسلام أو الطوفان" والتي قدم خلالها مرشد الجماعة الإسلامية العدل والإحسان مجموعة من النصائح، مبرزا أنه وفي تلك المرحلة لم تكن الدولة تتعامل مع الإسلاميين على أنهم مصدر للخطر. وأوضح المتحدث نفسه، أن عبد السلام ياسين كان يعتبر أن الحداثة ليست أمرا سيئا بشرط أن تتم "أسلمتها". وأشار أوريد إلى أنه بعد تلقي المغرب لمجموعة من "الصفعات" وبعد الأحداث الدموية التي شهدتها الجزائر، تم الانتقال إلى مرحلة اعتبار الإسلاميين مصدر تهديد للسلم والأمن، فكانت جل الخطابات الملكية تنصب في هذا الجانب.