تسلم الرابور المغربي، معاذ بلغوات المعروف ب"الحاقد"، أمس الخميس في لندن، جائزة "مؤشر الرقابة على حرية التعبير" فئة الفنون، وهي الجائزة التي تكرم الأفراد الذين يقاتلون من أجل إسماع صوتهم، والمدافعين عن حرية التعبير. وعبر الحاقد خلال حفل توزيع الجائزة عن فرحه، موجها شكره لمن ساعدوه على الحصول على التأشيرة قصد السفر إلى لندن. "حرمت في أكثر من مرة من الحصول على تأشيرة السفر، لكن اليوم أنا موجود بينكم وسأغتنم الفرصة لأشكر كل من آمنوا بي، وساعدوني منذ أول مرة سجنت فيها سنة 2011.."، متمنيا من أن تحظى الأجيال القادمة على مجال أكبر من حرية السفر والتنقل "الأرض ملك لنا وننتمي إليها"، على حد تعبيره. وأهدى التتويج لروح والدته "ولكل الناس الذين كانوا سجناء، أو الذين لا يزالون فيه، ولكل هؤلاء الذين سيتم سجنهم في المستقبل بسب آرائهم أو أفكارهم البسيطة". وتحدث "الحاقد" عن تفاصيل اعتقاله لثلاث مرات بسبب "التعبير عن آرائي، المرة الأولى بسبب أنشطتي في حركة 20 فبراير التي طالبنا فيها بالحرية والمساواة والديمقراطية، المرة الثانية بسبب أغنية نشرت على موقع اليوتوب، والمرة الثالثة حين ذهبت إلى ملعب كرة قدم وتم إلقاء القبض علي لأنني رفضت تغيير مواقفي"، يقول معاذ في كلمته، مردفا :"مررت من أوقات صعبة جدا..سُجنت وتم طردي من عملي وتنكر لي العديد من الأصدقاء، كما أنني لا أزال ممنوعا من الغناء في بلدي..لكن رغم كل ذلك لا أزال متشبثا بمواقفي ولن أتنازل أو أغيرها، سأحارب من أجل الحرية والمساواة وحقوق الإنسان إلى الأبد". ولم يخف الحاقد سعادته، بما أسماه "فرصة" في لندن، للحديث بكل حرية "آمل في يوم من الأيام، أن أكون قادرا على التحدث والغناء بحرية أمام جمهوري في بلدي المغرب". وسبق للحاقد أن رشح من طرف البرلمان الأوروبي في بروكسيل لجائزة "سخاروف" لحرية الفكر والتعبير التي تمنح للناشطين في مجال الحريات والدفاع عن حقوق الإنسانّ، وهي الجائزة التي سبق أن فازت بها شخصيات بارزة مثل الزعيم نلسون منديلا، وهي الجائزة التي أسسها البرلمان الأوروبي في دجنبر 1988 لتكريم الأشخاص والمؤسسات الذين كرسوا حياتهم للدفاع عن حقوق الإنسان وحرية الفكر، وسميت بهذا الاسم نسبة إلى العالم والناشط السوفييتي أندريا سخاروف.