في سياق الجدل اللغوي الدائر داخل أروقة المجلس الاعلى للتعليم، وانقسام اعضاء المجلس الى مدافعين عن الفرنسية، وآخرين مطالبين بإقرار الانجليزية كلغة للتعليم بالمغرب، خرجت حركة التوحيد والإصلاح، الجناح الدعوي لحزب العدالة والتنمية بموقف ثالث شعاره "العربية هي الحل". وبعد تسرب اخبار عن "انتصار" الجناح الفرونكوفوني داخل المجلس الاعلى للتعليم وتمكنه من تصريف موقفه بشان الاحتفاظ باللغة الفرنسية كلغة للتعليم بالمغرب، بدلا عن الانجليزية التي دافع عنها جناح اخر بالمجلس، خرجت حركة التوحيد والإصلاح، الجناح الدعوي لحزب العدالة والتنمية الحاكم، ببيان تنتقذ فيه استمرار "هيمنة الفرنسية"، على اعتبار ان هذا الخيار "يكرس التبعية اللغوية"، ويدعو إلى "التراجع عن المكتسبات التي حققتها الإصلاحات التربوية السابقة، ويمس التوافق الإيجابي الذي عكسه الميثاق الوطني للتربية والتكوين، وعززه دستور 2011″. بنكيران: اللغة العربية من التوابث ويجب الاستفادة من النموذج العبري التوحيد والإصلاح خرجت، أول أمس الجمعة، بموقف يدعو إلى اعتماد لغة الضاد في التدريس، حيث اعتبرت في بيان لها "الثوابت والمكتسبات الإصلاحية" المتوافق عليها من قبل مختلف مكونات المجتمع والمتضمنة في دستور 2011، والخيارات التربوية المتضمنة في الميثاق الوطني للتربية والتكوين "منطلقا أساسا لكل إصلاح بيداغوجي بشكل عام أو متعلق بلغة التدريس بشكل خاص"، ودعت في هذا السياق إلى تعزيز تدريس المواد العلمية باللغة العربية في سائر مراحل التعليم. الحركة طالبت بفتح مسالك لتدريس التخصصات العلمية بالجامعات والمعاهد العليا، "أسوة بباقي الدول التي تعتمد لغاتها الوطنية للتدريس، وعملا بنتائج الدراسات التي تربط تقدم المنظومات التربوية بهذا الخيار، وتجاوزا للوضعية النشاز التي تعيشها منظومتنا التربوية بين التعليم الثانوي التأهيلي والتعليم العالي في التخصصات العلمية". الجناح الدعوي لحزب العدالة والتنمية دعا من أسماهم ب"جميع العقلاء" في هذا البلد و"الغيورين" على مصلحته العامة ومستقبل أجياله إلى "تكثيف الجهود لتفويت الفرصة على كل المحاولات الرامية إلى جر المغرب إلى الخلف أو التراجع عن المكتسبات الداعمة لتلاحم مكوناته في ظل ثوابته الجامعة ونموذجه الحضاري المتميز".