تأتي "تجريف" مدينة نمرود الاثرية في شمال العراق, بحسب ما اعلنت الحكومة العراقية, ليضاف الى سلسلة من عمليات التدمير التي ارتكبها تنظيم الدولة الاسلامية لمواقع تعود الى قرون خلت وتشكل ابرز الارث الحضاري للبشرية. في ما يأتي لائحة من ابرز ثماني مواقع دمرت على يد التنظيم الذي يسيطر على مساحات واسعة من البلاد منذ يونيو, في ما يتزايد الاعتقاد انه عملية ممنهجة لمحو اثار بلاد ما بين النهرين. – نمرود مدينة أثرية اشورية جنوب شرق الموصل, مرشحة للادراج على لائحة منظمة الاممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونيسكو" للتراث العالمي. يعود تاريخها للقرن الثالث عشر قبل الميلاد, وكانت تعرف باسم "كلحو". بحسب الحكومة العراقية, تعرضت المدينة ل` "تجريف" الخميس من قبل التنظيم باستخدام جرافات وBليات, في ما اعتبرته اليونيسكو "جريمة حرب". – متحف الموصل هو ثاني اهم المتاحف بعد المتحف الوطني في بغداد. نشر التنظيم المتطرف في 26 شباط/فبراير شريطا مصورا يظهر قيام عناصره بتحطيم اثار وتماثيل بعضها من نمرود واخرى من مدينة الحضر الاثرية, التي يعود تاريخها الى العهد الروماني, ومدرجة على لائحة التراث العالمي. وبحسب مسؤولين في قطاع الاثار, دمرت نحو 90 قطعة وتمثالا, غالبيتها قطع أثرية اصلية. وقارن خبراء Bثار بين عملية التدمير الواسعة, واقدام حركة طالبان الافغانية على تدمير تمثالي بوذا في باميان في العام 2001. – مرقد النبي يونس في 24 يوليوز, سوى عناصر التنظيم مرقد النبي يونس, وهو من الابرز في الموصل, بالارض. وقام الجهاديون بتفخيخ المرقد ونسفه بالكامل امام جمع من الناس. – مكتبة الموصل احرقت الالاف من الكتب والمخطوطات النادرة في فبراير, ولم يتضح حجم الدمار الذي تعرض له مبنى المكتبة. ووصفت اليونيسكو حرق الكتب كمرحلة جديدة في عملية "تطهير ثقافي" يقوم بها التنظيم. – قلعة تلعفر تداولت مواقع التواصل الاجتماعي صورا في يناير تظهر ضررا كبيرا في جدران قلعة تلعفر, المدينة الواقعة غرب الموصل, والخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الاسلامية. ويعتقد ان الاضرار وقعت في نهاية ديسمبر او مطلع يناير. – تمثال ابو تمام اقام الشاعر العباسي ابو تمام في الموصل خلال القرن التاسع, واقيم له فيها تمثال ضخم في حي الطوب. وتعرض تمثال صاحب ديوان "الحماسة" للتدمير في حزيران/يونيو, بعد ايام فقط من سيطرة التنظيم على المدينة. – الكنيسة الخضراء كنيسة كبيرة تعود الى نحو 1300 عام في تكريت, كبرى مدن محافظة صلاح الدين شمال بغداد. هي كنيسة احوداما, وتعرف باسم "الكنيسة الخضراء", وكانت مسرحا لمجزرة تعرض لها المسيحيون على يد المغول خلال العام 1258. وقد تعرضت للتدمير اواخر سبتمبر او مطلع اكتوبر. – مرقد الاربعين في نهاية سبتمبر, تعرض "مرقد الاربعين" في مدينة تكريت للتفجير. وكان المرقد يضم رفات 40 جنديا من جيش الخليفة عمر بن الخطاب خلال الفتح الاسلامي لبلاد ما بين النهرين في العام 638 قبل الميلاد.