قام تنظيم "داعش"، اليوم الأحد، بتجريف معبد وآثار خورسباد، الآشورية شمال الموصل، شمالي العراق، ضمن سلسلة عمليات تدمير وتجريف للآثار في نينوى، بحسب أكاديمي جامعي بالموصل. وقال أستاذ الآثار في جامعة الموصل خالد الدباغ، للأناضول، إن "داعش جرف بآلياته بقايا معبد خورسباد في منطقة خورسباد على طريق الشلالات (15كم شمال الموصل)". وأوضح الدباغ أن "آثار المعبد في خورسباد لا تقارن مع آثار الحضر والنمرود التي دمرها التنظيم لكنها تعود لنفس العهد في الحقبة الآشورية، "مبينا أن "الآثار القيمة للمعبد جرى تحويلها إلى بغداد في تسعينيات القرن الماضي ولم يبق إلا آثار أرضية للمعبد وهذا ما جرى تجريفه على عكس آثار النمرود والحضر". وتأسست خورسباد كعاصمة جديدة لمملكة آشور في زمن سرجون الثاني بعد وقت قصير من توليه العرش عام 721 قبل الميلاد. وكان عناصر تنظيم "داعش" قد جرفوا بآليات كبيرة أمس السبت، مدينة الحضر الأثرية (80 كم جنوب الموصل)، والتي تعود إلى القرن الثاني للميلاد بعد يوم واحد من تدمير مدينة النمرود الأثرية في الموصل. ويعتبر علماء الآثار متحف نينوى في مدينة الموصل العراقية من أهم متاحف العالم، حيث يحوي آلاف القطع الأثرية التي يعود أغلبها للحضارتين الآشورية والأكادية اللتين قامتا في منطقة ما بين النهرين بين الألف الأولى والألف الثانية قبل الميلاد. ويسيطر تنظيم "داعش" منذ يونيو الماضي على مدينة الموصل ومناطق واسعة في شمال العراق وفي سوريا، ثم أعلن قيام "دولة الخلافة" في هذه المناطق. ويسيطر مقاتلو "داعش" على مساحات واسعة في شمال وغرب العراق إضافة إلى أراضي سوريا منذ صيف العام الماضي وأعلن عليها "الخلافة الإسلامية" ويطبق على سكانها نظرتهم المتشددة للدين. فيما تخوض قوات كردية عراقية إلى جانب قوات من الأمن العراقي، مدعومين جوًا من تحالف عربي – غربي تقوده الولاياتالمتحدة، عمليات عسكرية لوقف تقدم التنظيم واستعادة المناطق التي يسيطر عليها.