إهتزت من جديد مدينة وجدة على وقع جريمة بشعة راح ضحيتها شخص في الاربعينات من عمره (49 سنة)، يعمل بائعا متجولا وسط المركز التجاري أسواق سيدي عبد الوهاب. وترجع تفاصيل الحادث إلى زوال أمس السبت 12 أكتوبر عندما باغت شخص في عقده الثالث الضحية "أحمد لزرق" بسكين من الحجم الكبير ويسدد له طعنة على مستوى العنق الأمر الذي تسبب له في قطع حبل الوريد، وإصابته بنزيف حاد أدى إلى وفاته مباشرة بعد نقله إلى المستشفى الجهوي الفارابي. ووفق شهود عيان فإن الضحية كان منهمكا في ترتيب سلعته بمكانه المعتاد الذي شغله لأكثر من 30 سنة، قبل أن يباغته الجاني من الخلف ويوجه له الضربة القاتلة، ليفر بعد ذلك إلى وجهة غير معروفة وسط صياح ومطاردة زملاء البائع المتجول، قبل أن يسلم نفسه لعناصر الدائرة الأمنية الرابعة بحي "لازاري". وكشف "ميلود لزرق" شقيق الضحية في تصريح ل"اليوم24" أن الجاني كان يترصد بشقيقه وسبق أن اعتدى عليه منذ 3 سنوات تقريبا وهو الاعتداء الذي قضى بسببه عقوبة سجنية، قبل أن يختفي عن الأنظار بعد خروجه من السجن، إلى أن ظهر أول أمس في محيط باب سيدي عبد الوهاب ليرتكب الجريمة البشعة، وأكد نفس المتحدث أن شقيقه خلف وراءه زوجة و5 أبناء أصغرهم يبلغ من العمر سنتين فيما اكبرهم في ربيعه العشرون. ونفى شقيق الضحية أن يكون للأمر علاقة بتصفية الحسابات بين الطرفين، مشيرا إلى أن الجاني سبق أن اعتدى على مواطنين أخرين واعتدى على شقيقه بواسطة سكين ومن المعروف عليه تعاطيه للمخدرات، وسبق أن هدد شقيقه بالقتل. وبالرغم من أن شقيق الضحية ينفي وجود تصفية حسابات بين الطرفين إلا أن مصادر مطلعة كشفت ل"اليوم24" أن الفرضية قائمة، وكشفت نفس المصادر أن الهالك تسبب للجاني في العقم خلال مواجهة سابقة بين الطرفين منذ سنوات قبل أن يتوصلا إلى طي الملف بدفع الهالك قيد حياته للجاني مبلغ 20 الف درهم قصد التنازل له، غير أنه بالرغم من ذلك فان الجاني سعى منذ ذلك الحين للانتقام، كما أبرزت نفس المصادر أن أصل الخلاف بدأ حول أحقية استغلال المكان لعرض البضاعة بمركز المدينة.