أصدرت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، التابعة لجماعة العدل والإحسان بلاغا تشخص فيه الأوضاع في المنطقة العربية وتنتقد فيه تعاطي المغرب مع قضيتي مصر وفلسطين. وفي هذا الصدد، أشار بلاغ الهيئة إلى كون "الأمة العربية والإسلامية تمر بمرحلة عصيبة في تاريخها الحديث عنوانها الواضح التقتيل والحصار"، متطرقة في هذا السياق إلى "المعاناة المستمرة للشعب الفلسطيني المجاهد جراء الاحتلال الظالم، ومرورا بتداعيات الثورات العربية التي أطاحت ببعض الدكتاتوريات في كل من مصر واليمن وليبيا"، مشيرة في نفس الوقت إلى "التقتيل اليومي والمستمر للشعب السوري من طرف النظام"، مع استحضار "معاناة الشعب العراقي جراء تداعيات العدوان الأمريكي"، معتبرة أن كل ما سبق يدخل في إطار"حرب مستعرة على الأمة، توظف فيها كل النعرات العرقية والطائفية والمذهبية، لمزيد من تشتيت الأمة وتمزيقها"، على حد تعبير البلاغ. وتابع ذات المصدر مستنكرا ما أسماه "صمت وتواطؤ المؤسسات الدولية والقوى الكبرى في العالم التي تنهج سياسة الكيل بمكيالين تجاه القضايا العربية والإسلامية"، ومعبرا عن "إدانته" لما وصفه ب"القتل الممنهج الذي يتعرض له الشعب السوري"، مع "شجب" ما أسماه ب"سياسة القمع والتنكيل التي ينتهجها الانقلابيون بمصر في حق المعارضين، "مع توجيه الدعوة إلى "كل العقلاء إلى بذل مزيد من الجهود لمواجهة كل موجات التطرف والعنصرية والعمل على نشر ثقافة الحوار والتسامح والتعاون لما فيه خدمة الإنسانية". هذا وعبرت الهيئة في نفس البلاغ عن إدانتها ل" الحاكمين بالمغرب " وذلك لما اعتبرته "تشجيعهم للتطبيع، وتخاذلهم عن نصرة القدس وفلسطين"، علاوة على ما أسمته ب"انحيازهم للانقلابيين" في مصر، هذا إلى جانب "الإدانة الصارمة للمواقف الباهتة بل المعادية أحيانا والتي تنتهجها المؤسسات والقوى الدولية تجاه القضايا العادلة لأمتنا"على حد تعبير بلاغ الجماعة.