قالت وكالة الفضاء الاميركية (نازا) الاثنين انها تريد منع كبريات شركات الانترنت مثل غوغل وابل من تسويق هواتف مشفرة لا يمكن اختراقها وقالت ان مثل هذه الهواتف يمكن استخدامها لاهداف ارهابية واجرامية. واعاد رئيس الناسا, اقوى وكالات الاستخبارات الالكترونية, الاثنين امام جمع من الخبراء في جرائم الانترنت هذه الاسباب التي كان دفع بها في اكتوبر مدير الا ف بي اي جايمس كومي. وقال "لا يجوز السماح للصناعيين بتسويق هواتف جوالة لا يمكن اختراقها, ولا يملك الا صاحبها مفتاح دخول معطياتها (الرقم والصور والرسائل ..)". واعرب رئيس ناسا عن امله في التوصل الى تسوية مع الصناعيين للتوصل الى "اطار قانوني" والسماح لوكالات الاستخبارات والشرطة بالوصول الى معطيات الهواتف الجوالة لشخص موضع اجراء قضائي مثلا. واعتبر ان الامر يتعلق "بمشكلة امن قومي". وبعد ما كشفه ادوارد سنودن بشان اتساع نطاق المراقبة الالكترونية للنازا , تضاعف الاهتمام بتقنيات التشفير التي اصبحت ضرورية لعدد كبير من الافراد والشركات لحماية معطياتها. وتضاعفت اعلانات شركات الانترنت الاميركية في الاشهر الاخيرة بشان تعزيز التشفير لحماية حصصها من السوق. وتقترح غوغل وابل (عبر نظام الاستغلال اندرويد) خصوصا منح المستخدم وحده مفتاح التشفير الخاص بهاتفه حتى ان اصبح الصانع لا يملك امكانية الوصول الى معطيات الهاتف. وراى الكثير من الخبراء انه لا يوجد نصف اجراء بالنسبة لهذه التقنية. وراوا ان اتاحة "مدخل خفي" لتمكين السلطات من الوصول الى المعطيات سيؤدي الى اشاعة الشك بشان امن هذه المعطيات. لكن رئيس نازا دعا الى تجاوز المقاربة القائمة على "الكل او لاشيء". وقال انه يتعين ايجاد مسلك وسيط بين انظمة التشفير سهلة الاختراق وانظمة التشفير مستحيلة الاختراق من قبل وكالات الامن مثل اف بي اي وناسا داعيا الى "حوار وطني" بهذا الشان.