في الوقت الذي تشن فيه حُكومة عبد الإله ابن كيران، حربا ضروس على "المتغيبين" و"المضربين" تفعيلا لمنطق "الشغل مقابل الأجر"، إلى جانب مُطاردة ما يُطلح عليهم ب"الموظفين الأشباح" بالوزارات والإدارات، كشفت مصادر مسؤولة بوزارة الأسرة والتضامن والتنمية الاجتماعية، عن وجود موظف شبح، بالوزارة يستفيد من تفرغ نقابي عن نقابة لا توجد لها تمثيلية الوزارة. شاهد أيضا * 1000 شكاية ضد الموظفين الأشباح » * مبدع يريد اصطياد الموظفين الأشباح نهاية كل شهر » وفي هذا الصدد، أوضح المصدر بوزارة الحقاوي، الذي رفض الإفصاح عن هويته، أن الموظف الشبح لا يوجد إلا على لوائح الموظفين، وفي قائمة الرواتب، في حين لا يلتحق بمكتبه منذ سنوات. ويوجد هذا الموظف في وضعية تفرغ نقابي لصالح مركزية نقابية تُدعى "الكونفدرالية العامة للشغل"، وهي الكونفدرالية التي لا تتوفر على تمثيلية داخل الوزارة، ولا تعد من بين النقابات الأكثر تمثيلية الخمسة، إلا أنه وعلى الرغم من ذلك، لازال يتمتع بالتفرغ النقابي لصالح هذه النقابة، بعدما كان مستشارا نقابيا عن نقابة ال CDT، قبل أن يُطرد منها، ويؤسس نقابته الجديدة. وينص الفصل الثامن والثلاثون من القانون الأساسي العام للوظيفة العمومية، على أنه من بين ما يعتبر فيه الموظف في وضعية القيام بوظيفته، حالة "التفرغ النقابي لدى إحدى المنظمات النقابية الأكثر تمثيلا"، فيما ينص الفصل السادس والأربعون المكرر ثلاث مرات، من نفس النص القانوني على أنه "يكون الموظف مستفيدا من التفرغ النقابي عندما يبقى تابعا لإطاره بإدارته الأصلية وشاغلا لمنصبه المالي بها ويزاول مهامه بإحدى النقابات الأكثر تمثيلا"، كما "يظل الموظف المتفرغ لدى إحدى النقابات الأكثر تمثيلا متمتعا، في إدارته الأصلية، بجميع حقوقه في الأجرة والترقية والتقاعد".
بسيمة الحقاوي * من مواليد 5 أكتوبر 1960 بمدينة الدارالبيضاء. * تحضر حاليا دكتوراة الدولة في علم نفس الشغل. * وزيرة للتضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية المزيد من المعلومات