في الوقت الذي قام رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، بتعميم منشور على جميع القطاعات الحكومية والجماعات المحلية يتضمن إجراءات صارمة لمحاصرة التغيب غير المشروع عن العمل، والمتعارف على تسميته ب "الموظفين الأشباح"، يوجد بوزارة التضامن والأسرة موظف "شبح" لا يوجد إلا في لوائح موظفي الوزارة. وأفاد مصدر مطلع من داخل وزارة بسيمة الحقاوي، بأن الأمر يتعلق ب(م.ش)، لا يعرفه أغلب الموظفين إلا قليلون سبق لهم أن اشتغلوا معه منذ 10 سنوات مضت. واستطرد المصدر، غير الراغب في الكشف عن هويته، بأن هذا الموظف "الشبح" يوجد حاليا في وضعية التفرغ النقابي باسم الكنفدرالية الديمقراطية للشغل، منذ مغادرته لمجلس المستشارين بعد انتهاء ولايته كمستشار لنقابة ال(كدش). المصادر نفسها أكدت أن المعني طرد من نقابة الأموي، وأسس إلى جانب بعض رفاقه نقابة جديدة تحت اسم الكنفدرالية العامة للشغل، التي راسلت وزيرة التضامن، مخبرة إياها أن هذا الأخير يمثل قطاعها ب"المكتب الكنفدرالي" لهذه النقابة، وطالبت بتوفير تسهيلات له بما فيها التفرغ النقابي. ويبقى السؤال مطروحا حول حالة هذا الموظف، علما أن قانون الوظيفة العمومية يمنح الحق في التفرغ للنقابات الأكثر تمثيلية، فين حين أن "ك ع ش" حديثة التأسيس ولا وجود لها بوزارة الحقاوي" يورد المصدر.