ألغى الزوجان البيضاويان شالوم، في آخر لحظة قرارهما بالهجرة نحو إسرائيل والذي اتخذاه على إثر طردهما من منزلهما الذي يقيمان فيه منذ أكثر من خمسين عاما ليجد الزوجان الثمانينيان نفسيهما في الشارع عرضة للتشرد وهما في أرذل العمر. عبد الحق شالوم، وزوجته الذين يقيمان منذ شهر في خيرية تابعة للطائفة اليهودية بالمغرب ألغيا رحلتهما نحو إسرائيل والتي كانت مرتقبة يوم أمس الخميس على الساعة الرابعة بعد الزوال، وذلك إثر توصلهما مساء أول أمس باتصال من وزير الداخلية محمد حصاد الذي وعد الأسرة بفتح تحقيق في الموضوع طالبا منهما البقاء في المغرب. فيديو: عائلة يهودية مغربية "تهاجر" إلى اسرائيل بعد طردها من منزلها اتصال وزير الداخلية بأسرة شلوم، تم بتعليمات من رئيس الحكومة، عبد الإله ابن كيران الذي قصدته النائبة البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية، نزهة الوافي منتصف الاسبوع الجاري لتطلعه على الملف وتطلب منه التدخل قبل رحيل الأسرة المغربية نحو إسرائيل. "لم يتأخر رئيس الحكومة في التفاعل مع القضية بل إنني وجدته مطلعا على الملف ويعرف حيثياته" تقول الوافي في اتصال ب"اليوم24″، مؤكدة أن اسرة شالوم لم تقرر الرحيل نحو إسرائيل سوى بعد أن أقفلت جميع الأبواب في وجهها. فقبل حوالي شهر تم طرد عبد الحق شالوم وزوجته من بيتهما الذي شغلاه لأكثر من خمسين عاما ولم يُسمح لهما حتى بحمل أشيائهما ليفاجآ لاحقا بعد إرسال أحد الأشخاص لإحضار أدويتهما بأنه تم بيع ملابسهما وأثاثهما وكل محتويات البيت في مزاد علني دون علمهما. قرار الأسرة الرحيل لإسرائيل اتخذاه على مضض بعدما وجدا نفسيهما في الشارع، حيث لجآ قبل ذلك إلى طرق جميع الأبواب كان آخرها بثهما لشريط على موقع "يوتيوب" عرضا من خلاله مشكلتهما وطلبا مساعدتهما بعدما وقعا ضحيتين لمافيا العقار. شالوم عبد الحق وزوجته تلقيا اتصال وزير الداخلية بفرح كبير، فهما اللذين رفضا في سنوات شبابهما الرحيل إلى إسرائيل لم يكونا راغبين حقا في الهجرة إليها وهما في هذه السن المتقدمة حيث أكد الزوجان مرارا أنهما يتمنيان قضاء ما بقي من حياتهما في وطنهما المغرب.