ردا على انتقادات لاذعة وجهها بعض البرلمانيين للحكومة على خلفية "تأخرها" في تقديم الدعم المباشر للفقراء، ما يدل حسب هؤلاء على أنه "لا يعدو أن يكون سوى وسيلة للاستهلاك الإعلامي"، أقر الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالشؤون العامة والحكامة محمد الوفا بالصعوبات التي تواجهها الحكومة في تنزيل هذا الدعم. وفي هذا الصدد، أكد الوفا أن حكومة عبد الإله بنكيران درست موضوع الدعم واشتغلت عليه بشكل "دقيق"، وذلك من خلال دراسة نماذج أنظمة الدعم المباشر في ثلاث دول هي البرازيل وإيران وماليزيا، حسب ما أكده المسؤول الحكومي خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب اليوم الثلاثاء. هذا علاوة على تعاونها مع منظمة اليونيسيف في سبيل تدقيق معايير تحديد الطبقة المتوسطة والفقيرة، إلا أنه وعلى الرغم من كل هذا العمل، يتابع الوفا، "الحكومة واجهت صعوبة كبيرة في تنفيذ نظام الدعم المباشر للفقراء"، والذي وعدت به في بداية ولايتها. من جهته، اعتبر محمد بوسعيد وزير الاقتصاد والمالية أن الحكومة "تواصل وتعزز البرامج التي تواكب الطبقات الهشة الفقيرة بمجموعة من البرامج كتيسير ومليون محفظة وغيرها"، مؤكدا أن "الدعم المباشر يجب ان يدخل في هذاالاطار"، أي توجيهه نحو الاستهداف المباشر والحقيقي وذلك "لتجنب الدخول في متاهات وضمان منح الدعم بطريقة متوازنة"، يوضح بوسعيد.