تتوالى الأعمال المعادية للإسلام والمسلمين في فرنسا، والتي ارتفعت بشكل قياسي منذ الهجمات التي عرفتها باريس ما بين 7و9 يناير الجاري. وكشف موقع "Info Normandie" الفرنسي، أن امرأة مسلمة محجبة تعرضت ليلة أول أمس الاثنين للضرب من قبل شخصين مجهولي الهوية على مستوى موقف السيارات في بلدية "ليليون" في منطقة "نورماندي". شاهد أيضا * طبيب بلجيكي يرفض علاج الملتحين والمحجبات » * تغريم "كارفور" 10 آلاف أورو لطرده مغربية محجبة » حادث الاعتداء وقع في حدود منتصف الليل، حيث أن السيدة البالغة من العمر 29 سنة، انتبهت وهي في طريق المنزل على متن سيارتها من نوع "بيجو"، أن أحد أبواب السيارة غير مغلق بإحكام ما دفعها إلى التوقف في موقف للسيارات بكلية على مستوى شارع "تيير". لحظة النزول من السيارة، تفاجأت الضحية برجلين ينزلان من سيارة قاما بتغطية وجوههما بواسطة وشاح، طلبوا منها في الأول القليل من المال قبل أن يهاجماها ويرشا عليها بخاخ الغاز المسيل للدموع "كريموجين"، وعرضاها للتعنيف وإزالة حجابها وسحبها من شعرها وضربها على مستوى الرأس مع إهانتها وصفعها ولكمها على مستوى المعدة. ورغم المواصفات التي أدلت بها الضحية لرجال الأمن، ونوع السيارة التي كانا على متنها، إلا أن المصالح الأمنية فشلت في العثور على الجناة، فيما تم نقل الشابة التي دخلت في حالة صدمة إلى مستشفى "ليلبون". وكان المرصد الوطني الفرنسي لمعاداة الإسلام، أعلن عن تسجيل 116 هجوما وعملا ضد الإسلام خلال يناير الجاري، بزيادة بلغت نسبتها 110 في المائة مقارنة مع شهر يناير من السنة الماضية، حيث أن الأفعال المعادية للمسلمين ارتفعت إلى نسبة كبيرة جدا منذ الهجمات التي عرفتها باريس ما بين 7و9 يناير الحالي. الأرقام التي كشف عنها المصدر المذكور، اعتُبرت قياسية، حيث تم خلال 12 يوما فقط تسجيل ما يعادل ثمانية أشهر من الأعمال المعادية للإسلام خلال السنة الماضية.