يبدو أن إقدام الأمين العام لحزب الاستقلال، حميد شباط، على تمتيع فريقيه البرلمانيين وموظفيهما بعطلة يوم 13 يناير، سيثير مواجهة حامية مع فريق المصباح. فبعد إقدام النائب البرلماني والكاتب الوطني لشبيبة العدالة والتنمية، خالد البوقرعي، على توجيه سؤال كتابي إلى وزير الوظيفة العمومية حول هذه الخطوة التي أقدم عليها شباط، سارعت بعض الأصوات إلى تحويل النقاش إلى جدل حول الامازيغية. البوقرعي الذي ساءل الحكومة حول الاجراءات التي ستتخذها لمواجهة وضع "من شانه إحداث فوضى داخل الإدارات العمومية"، قال في تصريح ل"اليوم24″ إن هذا السؤال لا يعني أي موقف "سلبي أو ايجابي من الامازيغية". وأضاف البوقرعي أن المقصود هو "شخص يستغل الأمازيغية، ولم يرد أي موقف بشأن هذه القضية، عكس ما ذهب إليه بعض ممن يشهرون سيوفهم بمجرّد ما تأتي على ذكر الأمازيغية". زعيم شبيبة المصباح قال إن الأمازيغية "قضية وطن وقضية جميع المغاربة، ولا يحق لأي كان احتكارها أو احتكار الحديث باسمها". وفيما سارعت بعض الجمعيات الأمازيغية إلى الدفاع عن خطوة حزب الاستقلال المتمثلة في اعتماد يوم 13 يناير يوم عطلة، ومهاجمة سؤال برلماني المصباح، قال هذا الأخير أنه كان أحد الموقعين على عريضة تطالب باعتماد يوم 13 يناير كعطلة رسمية، "لكن الأمر الآن يتعلّق بتجاوز للقانون وبشخص تصرف خارج المنطق وأعطى عطلا لموظفين تابعين للدولة، وهذا هو الحمق بعينه".