بعد تخفيض سعر الفائدة المركزي من طرف بنك المغرب مؤخرا، تستعد الأبناك بدورها إلى تخفيض فوائد القروض التي تمنحها لزبنائها من المؤسسات والأفراد. وفي هذا الصدد، كشفت جريدة la vie eco في عددها الأخير، عن اجتماع عبد اللطيف الجواهري، والي بنك المغرب بمسؤوولين عن أبناك المملكة دعا فيه هؤلاء إلى العمل على تخفيض الفوائد على القروض التي تمنحها لزبنائها، بعد قرار بنك المغرب المتعلق بسعر الفائدة، وذلك عقب يوم واحد من اجتماع المجلس الإداري للبنك المركزي ، والذي تقرر خلاله خفض سعر الفائدة المركزي للمرة الثانية خلال أشهر لتصل بذلك إلى 2.5%. وعلى هذا الأساس، يتوقع مراقبون أن تكون المقاولات المستفيد الأول من تخفيض الفائدة على القروض، وذلك بسبب ما ستفرضه المنافسة على الأبناك من مجهودات لتطوير منتجاتها وخدماتها، إلى جانب استفادة الأفراد من تخفيضات على فوائد قروض الاستهلاك، لتتراوح تبعا لذلك ما بين 7.5% و 9%، حسب التوقعات التي أوردتها ذات الجريدة. ويذكر أن قرار خفض سعر الفائدة الذي تم اتخاذه مطلع الشهر الجاري، يأتي بعد قرار مماثل تم اتخاذه في شهر شتنبر الماضي بخفض سعر الفائدة الرئيسي إلى 2,75 % ، وهو ما برره بنك المغرب بالعمل على الحفاظ على عجز الميزانية في مستويات قابلة للاستمرارية بالأخذ بعين الاعتبار التوقع المركزي للتضخم، وبهدف وتواصل تحسن مستوى احتياطيات الصرف، ومن أجل مواصلة انتعاش النشاط الاقتصادي على نحو أكبر.