طالب سكان دوار "عين الشوك" الحضري بالعرائش ب"فتح تحقيق في النهب والتلاعب الذي يطال الأراضي السلالية" بدوارهم، مؤكدين أنه يتم الترامي على هكتارات من الأراضي من قبل غرباء، ومن طرف لوبي العقار، في الوقت الذي يتم حرمانهم من بناء منازل جديدة للمتزوجين من أبنائهم. واعتبر سكان دوار "عين الشوك" الذي يضم حوالي 2000 نسمة، والذي تم ضمه إلى المدار الحضري لمدينة العرائش، قبل أكثر من سنتين، في عريضة جماعية وجهوها إلى عدد من المسؤولين، منعهم من بناء منازل جديدة، تضييقا عليهم، لدفعهم إلى مغادرة الدوار والهجرة نحو مناطق أخرى، حتى يفسح المجال ل"لوبي العقار" للعمل بكل أريحية" حسب تعبير العريضة. وأكد السكان بأن السلطات المحلية تعتزم خلال الأيام المقبلة، هدم 14 منزلا، على اعتبار أنها بنيت بطريقة عشوائية وغير قانونية وبدون ترخيص من السلطات المختصة، حيث أبدى السكان أنفسهم تخوفهم من ضم تلك الأراضي للوبي العقار الذي سيطر على مساحات كبرى من أراضي الدوار الحضري، حيث طالب السكان بتحفيظ أراضي الجماعة السلالية لصالح جماعتهم، بدل ضمها لصالح المياه والغابات، والأملاك المخزنية، الأمر الذي يسهل عملية سيطرة لوبي العقار عليها، من خلال تراميه على الأراضي في بادئ الأمر، ثم سلك مسطرة تسوية وضعية تملكها من قبل إدارتي المياه والغابات، والأملاك المخزنية، حسب موقع الوعاء العقاري. وأشار السكان إلى ضرورة فك العزلة عن دوارهم الذي تحول إلى حي شاسع بمدينة العرائش، لكنه يفتقد لأبسط الشروط الضرورية لإقامة حي سكني، مستدلين برفض ولوج وسائل النقل العمومية إلى الدوار بسبب عدم تعبيد السلطات للطريق الرابطة بين الدوار ووسط المدينة، حيث تنشط بذلك الدراجات الثلاثية العجلات والخطافة في عملية تنقل السكان، كما حذروا من ارتفاع نسبة الهدر المدرسي، بسبب انعدام وسيلة للنقل المدرسي، حيث طالبوا بتوفير إعدادية بالحي تجنبا لانقطاع التلاميذ عن متابعة الدراسة، إذ يضطرون إلى قطع غابة المغرب الجديد للوصول إلى مؤسساتهم التعليمية الإعدادية والثانوية، ما يعرضهم لأخطار أمنية. ودعا العياشي الرياحي، كاتب فرع حزب الطليعة الديموقراطي، الذي أعلن تضامنه مع السكان، والذي راسل المسؤولين المحليين، (دعا) السلطات إلى الكف عن اعتبار سكان القرى والأحياء الهامشية مجرد كتلة انتخابية وخزان بشري، يستغل فقط في الاستحقاقات الانتخابية"، كما نبه الرياحي إلى ضرورة وقف زحف مافيا العقار على أراضي دوار عين الشوك، بعدما أسالت لعابهم مساحة "ألف هكتار" من الأراضي السلالية المتواجدة هناك، خصوصا وأنها أصبحت تمثل امتدادا عمرانيا مستقبليا بالنسبة لمدينة العرائش.