نظم حزب الطليعة الاشتراكي بمعية ساكنة دوار عين الشوك ونشطاء سياسيين وحقوقيين،وقفة أمام باب المحكمة الابتدائية بالعرائش بداية هذا الأسبوع، وذلك للتنديد بما أسماه الحزب " المؤامرة الدنيئة المدبرة من طرف مافيا العقار و اللوبي السلطوي،اللّتين نجحتا مؤقتا في فبركة ملف ضد مبارك سروخة". وروى العياشي الرياحي الكاتب المحلي لحزب الطليعة، حيثيات إعتقال سروخة الذي وصفه بالفلاّح و الكادح المجد،وأضاف الرياحي : "سروخة، وهو متزوج وأب لطفلان، يبيع ما تدره عليه أبقاره من حليب في مدينة العرائش، وكعادته وزع حليبه على زبنائه، وذهب الى مقهى يرتادها يوميا بعد انتهاء عمله.بعد ذلك ترك عربته التي تجرها الدابة و جلس في المقهى ليتناول فطوره. ولما رأى جارين له يهمان بالذهاب إلى الدوار ، طلب منهما إيصال العربة والدابة إلى المنزل لأنه في مهمة عائلية، بعد ذلك مباشرة جاءت السلطات بالعربة التي دسّوا فيها كمية من المخدرات، وألقوا القبض على من كان علي العربة ليعتقلوا بعدها سروخة ، باعتبار تلك المخدرات وجدت في عربته. وعلاقة بالموضوع ندّد العياشي الرياحي أمام المحكمة، بالمحاضر التي إعتبرها مفبركة، وأيضا بالمتابعات التي وصفها بالصورية ،وأضاف أن ساكنة الدوار متشبتون بقناعاتهم و مبادئهم في الدفاع عن أرضهم الجماعية السلالية، و التي تحاول المافيا بكل الوسائل الخسيسة و الدنيئة السطو عليها بمساعدة وتسهيل من السلطات الإقليمية،حسب أقواله. ورفع المحتجّون الذين إحتشدوا أمام المحكمة الابتدائية، شعارات من قبيل " الأراضي السلالية هي جوهر القضية... والأراضي هرف هرف، والحقوق الله يخلف" الوقفة الاحتجاجية،والتي شارك فيها من باب التضامن، نشطاء من "تنسيقية دير يدك معانا من أجل العرائش"،وشبيبة جماعة العدل والإحسان، وفرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان،طالبت بإطلاق سراح المعتقل مبارك سروخة. وكان بيان صادر عن حزب الطليعة فرع العرائش،تلقت طنجة 24 نسخة منه أدان فيه نقل مبارك سروخة من السجن المحلي بالعرائش الى المحكمة الابتدائية ليقدم إلى جلسة محاكمته مجردا من دفاعه ودون سابق إعلام أو إخبار، وندد ذات البيان بما وصفه "الأسلوب الحقير والقذر" الذي لجأت إليه مافيا العقار،ورغبتها في إزاحة سروخة من طريقهم مدة كافية لتمكينهم من نهب الأراضي.وطالب البيان في الختام بإطلاق سراح سروخة دون قيد أو شرط . يشار إلى أن منطقة عين الشوك تضم أراضي سلالية تقدر مساحتها ب1000هكتار، حيث تم إلحاقها مؤخرا بالمدار الحضري لمدينة العرائش، وهو ما إعتبره الكاتب المحلي لحزب الطليعة مبادرة .ليس لسواد عيون الساكنة،بل هي بمثابة فرصة ثمينة لا تعوض لمافيا العقار لكي تنهب أكبر عدد ممكن من الهكتارات إستعدادا لبيعها بأضعاف ثمنها في المستقبل خصوصا بعد إعلان السلطات المحلية بالعرائش عن قرب إنشاء قطب حضري جديد أطلق عليه إسم "لوكوس" سيضم المئات من المنازل والفيلات وسائر المرافق الحيوية الأخرى.