طالب العديد من سكان دوار "عين الشوك" بالعرائش بتحفيظ أراضي الجماعة السلالية لصالح جماعتهم، وليس كما هو حاصل حاليا من ضم تلك الأراضي للمياه والغابات والأملاك المخزنية، داعين إلى "فتح تحقيق في النهب والتلاعب الذي يطال أراضي الجموع". وقال السكان، ضمن عريضة وجهوها إلى المسؤولين، واطلعت عليها هسبريس، إنهم محرومون من بناء مساكن جديدة لأبنائهم المتزوجين، معتبرين ذلك نوعا من التضييق عليهم، ودفعهم إلى الهجرة والخروج من الدوار، حتى يفسح المجال للوبي العقار للعمل بكل أريحية" وفق تعبير العريضة. ودعا السكان المحتجون إلى كف السلطات المحلية عن هدم مساكنهم بشكل قالوا إنه " "تعسفي وتحكمي"، وذلك على خلفية اعتزام هدم السلطات، في الأيام المقبلة، لأربعة عشر منزلا، زعمت الجهات المسؤولة أنها "بُنيت بطريقة غير قانونية وبدون ترخيص". ومن مطالب سكان دوار "عين الشوك" بالعرائش أيضا مطلب حيوي يتمثل في "فك العزلة عن الدُوار الذي تم ضمه حديثا للمجال الحضري، وأصبح حيا من أحياء مدينة العرائش، لكنه يفتقر لأبسط شروط إقامة حي سكني". واستدلت العريضة الاحتجاجية بمثال طريق معبدة تربط الدوار بوسط مدينة العرائش، حيث ترفض معظم وسائل النقل العمومية الولوج إليه، بينما وسيلة النقل الوحيدة المتوفرة حاليا للتواصل مع العالم الخارجي هي الدراجات الثلاثية العجلات أو "الخطّافة". الموقعون على العريضة حذروا أيضا من ارتفاع نسبة الهدر المدرسي، بسبب عدم وجود مؤسسات تعليمية بعد المستوى الابتدائي، داعين إلى توفير إعدادية بالحي تجنبا للانقطاع عن التمدرس، أو على الأقل منح التلاميذ وسيلة للنقل المدرسي. أما على المستوى الصحي، فطالب السكان ببناء مستوصف للإسعافات الأولية وعيادة للولادة، وكذا توفير مخفر للشرطة لحماية الساكنة، خصوصا التلاميذ الذين يقطعون غابة المغرب الجديد مشيا على الأقدام، للوصول لمدارسهم البعيدة بحوالي ساعتين. دعوات بالتدخل وضعية السكان هذه دفعت حزب الطليعة الديمقراطي فرع العرائش، إلى مراسلة عامل الإقليم ورئيس المجلس البلدي، وكذا رئيس دائرة المغرب الجديد، من أجل "التدخل لحل المشاكل التي يعاني منها سكان دُوار عين الشوك، والذي يقطنه ما يفوق 2000 نسمة. ودعا العياشي الرياحي، كاتب فرع العرائش لحزب الطليعة، في تصريحات لهسبريس، السلطات إلى التوقف عن اعتبار سكان القرى والأحياء الهامشية مجرد طابور خامس وخزان انتخابي، يستغل فقط في الاستحقاقات الانتخابية" وفق تعبيره. الرياحي شدد على ضرورة اليقظة، بعد أن تداعت مافيا العقار على دوار عين الشوك، بسبب وجود مساحة ألف هكتار من الأراضي السلالية أسالت لعابهم، خصوصا أن الامتداد العمراني لمدينة العرائش وصل إلى مشارف هذا الدوّار". ومن جهته قال نائب الجماعة السلالية لعين الشوك، بومدين عليوات، إن السكان يعانون من ضغوط تتراوح بين الترغيب والترهيب، حيث روى لهسبريس قيام غرباء بالترامي على أراضيهم، وكلما "وقفنا في وجوههم، نُجابه بجيش عرمرم من القوات العمومية"، وفق تعبيره.