يبدو أن دائرة حوادث "تشرميل" الأزواج المغاربة لزوجاتهم قد بدأت تتسع يوما بعد آخر، فبعد الحادثتين الشهيرتين لزوجتين بمدينة مراكش خلال شهر نونبر المنصرم، كانت مدينة بني ملال، على موعد مع حادثة مماثلة نهاية الأسبوع الماضي. وحسب معطيات حصل عليها "اليوم24″، فإن الأمر يتعلق بحادث اعتداء عبد الصمد (م) وهو زوج سابق لبديعة (ع)، التي أصيبت بجروح خطيرة على مستوى الوجه، بعد أن وجه إليها طليقها مجموعة من الطعنات بسكينين كان يحملهما معه أثناء زيارته لإبنه في بيت أم الضحية. وقالت أم الضحية في اتصال هاتفي مع "اليوم24″، إن أحداث الواقعة تعود إلى يوم السبت الماضي في حدود الساعة العاشرة صباحا، حيث قام عبد الصمد البالغ من العمر 39 سنة ب"التحجج بزيارة ابنه الذي لم يتعد ربيعه الثالث، لينهال على طليقته بالضرب، بعد أن تأكد من وجودها بمفردها في بيت أهلها" تحكي الأم. اعتداء الطليق، بحسب رواية الأم، لم يتوقف عند ضرب طليقته، بل امتد إلى قيامه باستعمال سكينين كان يخفيهما بجيبه لطعن وجه الضحية التي لم تقو على مقاومته، مما أدى إلى إصابتها بجروح كثيرة خاصة على مستوى الوجه، حيث وصلت عدد "الغرز" إلى 64. "بعدما قام عبد الصمد بفعلته هذه" تقول الأم "لاذ بالفرار من البيت وبدأ يتصل عن طريق رقم مجهول ويهدد بقتل الضحية"، مضيفة "راه كان باغي يقتلها حيت قال ليا فالتيليفون واش باقي ما ماتتش، أنا غانقتلها مازال" على حد تعبير الأم، التي تحدثت "لليوم24" بكثير من الحزن والأسى على حالة ابنتها. وقد توجهت الضحية رفقة والدتها صباح اليوم إلى وكيل الملك في بني ملال، من أجل وضع شكاية ضد الجاني، الذي طلق بديعة في يوليوز الماضي، إثر المشاكل الكثيرة التي صارا يواجهانها خصوصا في ظل عطالة الزوج، حيث كانت والدة الضحية هي من تتكفل بالمصاريف اليومية لابنتها البالغة من العمر 24 سنة، وحفيدها المزداد سنة2012. يذكر أنه خلال شهر واحد تعرضت العديد من الزوجات لمثل هذه الحوادث، حيث تقدمت إحدى الزوجات بمراكش بشكاية ضد زوجها الذي قام بإصابتها بجروح غائرة كثيرة على مستوى الوجه، قبل أن تهدد بالانتحار في حال عدم إطلاق سراح زوجها الذي اعتقل بعد الحادث.