أخرت المحكمة الزجرية الابتدائية الاستماع إلى باقي المتابعين في ملف "الزاز" ومن معه إلى ال12 من الشهر الجاري، وكدلك للاستماع إلى ممثلي شركات الاتصالات الثلاث و عرض تقرير الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات من طرف ممثلين لها داخل القاعة. واقتضى القاضي ضرورة حضور كافة محامي هيئة دفاع المتهمين ال12 و دفاع المطالبين بالحق المدني، للرد على أقوال المتهمين الثمانية المستنطقين لحد الساعة، حيث عرفت الجلسة بعض الغيابات في صفوف المحاميين، والمشتكيين لدى الضابطة القضائية. حالة وفاة تؤجل محاكمة "زاز" إلى الثامن من الشهر الجاري يوسف حنان أحد المتهمين في قضية تهريب المكالمات الدولية، قال انه ومنذ بداية التحقيق حاول تفسير طبيعة عمله وبُعدها عن قضية تهريب المكالمات، مضيفا أن أنشطته تقتصر عن البحث عن أسواق دولية للشركات قصد تسويق منتوجاتها أو البحث لها عن شراكات، مردفا ان الشركة الفرنسية التي تتعامل مع زاز كلفته بالبحث عن أسواق افريقية و إيجاد سبل عقد اتفاقيات و جلب استثمارات، حتى وجد نفسه في قلب قضية "الزاز ومن معه" يضيف ذات المتحدث. وأضاف يوسف حنان أن الضابطة القضائية وقاضي التحقيق أسرّا على متابعته في حالة اعتقال، لمجرد معرفته بكريم الزاز، قائلا " على الرغم من الإدلاء بجميع أقوالي وتفسير طبيعة عملي على مستوى الضابطة القضائية و قاضي التحقيق، فقد واجهني المحققون بالقول ستتابع لمجرد معرفتك بكريم زاز". وكشف عز الدين متوكل أحد المتابعين في الملف أثناء استنطاقه أنه منذ أن كان مستخدما لدى شركة الاتصالات "ونا" و الشركة تحاسبه على أشياء ليس مسؤولا عنها على حد تعبيره، مشيرا إلى إمكانية انتقام الشركة من المقربين و المتعاملين مع المدير العام السابق للشركة، مضيفا أن عمله كمحاسب في شركة شخصيه لا يمنحه الحق في التعرف على أنشطة جميع الشركات التي تتعامل مع شركة الزاز، مؤكدا أن المبالغ المالية الكبيرة التي كان يتلقى كانت مقابل العمل الذي كان يؤديه مستبعدا إمكانية نشاط الشركات المتعاملة معه في أنشطة محظورة. شاهد أيضا * IAM تتهم زاز بتكبيدها 112 مليون كخسارة » * المعتقلون في ملف الزاز يراسلون الملك ويناشدونه بالمحاكمة العادلة » أما نور دين زعيم الساسي، قدم للقاضي وثيقة تفيد بتنازله عن شركته الخاصة بالنقل لصالح شخص أخر دون مقابل مادي، مضيفا أنه وفي إطار أنشطته كمستشار جماعي دأب بين الفينة والأخرى إلى تقديم مساعدات للشباب الطموح في تكوين مشاريعهم الخاصة، مؤكدا أنه لم يتلقى أي مبلغ مقابل خدماته تلك، و ان ما زج به في هذا الملف كان حساب بنكي باسمه تودع فيه أموال مهمة خاصة بصاحب الشركة الجديد، مؤكدا أنه كان يسلمها له دون مقابل عن تلك الخدمة.