اهتمت الصحف الوطنية الصادرة، اليوم الخميس (6 مارس 2014)، بخبر اعتقال كريم زاز، المدير العلم السابق ل "وانا". فتحت عنوان "تفكيك أكبر شبكة لقرصنة المكالمات الدولية"، كتبت "الصباح" أن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية أنهت، صباح أمس الأربعاء، أبحاثها بخصوص شبكة قرصنة المكالمات الدولية وتحويلها إلى مكالمات محلية للاستفادة من أرباح بالعملة الصعبة، بإحالة 12 متهما على أرسهم كريم (ك.ز)، المدير العام السابق لشركة "وانا" (ماروك كونكت) سابقا، بمساعدة إطارين بشركة الاتصالات نفسها، وثالث تم فصله منها وأوضحت أن الموقوفين جنوا أموالا قدرت بأزيد من 37 مليارا. وفي موضوع حمل عنوان "أرباح كريم زاز تجاوزت 100 مليار سنتيم من تهريب المكالمات الدولية"، أفادت "الأخبار" أن التحقيق الذي خضع له كريم زاز كشف أن هذا الأخير حقق أرباحا تتجاوز 100 مليار سنتيم في عمليات مرتبطة بتهريب المكالمات الدولية. وأكدت المصادر ذاتها أن كريم زاز، الموجود رهن الحراسة النظرية، منذ مساء أمس الأربعاء، وجد نفسه وجها لوجه مع المحققين بعد سنة من البحث والتقصي، الذي قامت به عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية على خلفية شكاية تقدم بها مفتشون تابعون لوكالة تقنين الاتصالات بطلب من شركة "وانا" بعدما رصدت هذه الأخيرة أنشطة مشبوهة لشبكة تقوم بعمليات تهريب المكالمات الدولية".
من جهتها، ذكرت "المساء"، في مادة حملت عنوان "اعتقال المدير العام السابق ل"وانا" والتحقيق مع مسؤولين في 6 شركات للاتصالات"، أن عناصر قسم الجرائم المالية والاقتصادية، التابع للفرقة الوطنية للشرطة القضائية، استمعت بشكل تفصيلي إلى المدير العام السابق لشركة "وانا" للاتصالات.
وكشف مصدر مطلع في شركة كبرى للاتصالات، حسب اليومة نفسها، أن عملية قرصنة المكالمات الدولية، التي تورط فيها كريم زاز، تعتمد على معدات إلكترونية متطورة جدا، يتم استغلالها من أجل قرصنة مئات الآلاف من المكالمات القادمة من أوروبا في اتجاه المغرب، وهو الأمر الذي يكبد الدولة خسائر تقدر بالمليارات.
وتحت عنوان "رجة في الوسط الاقتصادي.. اعتقال كريم الزاز"، كتبت "الأحداث المغربية" أن المكتب الوطني للجريمة الاقتصادية والمالية التابعة للفرقة الوطنية للشرطة القضائية أحال، صباح أمس الأربعاء، المدير العام السابق شركة "وانا كوربوريت"، كريم الزاز، في حالة اعتقال، على مكتب وكيل الملك بالمحكمة الزجرية الابتدائية بالدار البيضاء، رفقة 11 شخصا تمت متابعتهم بصك اتهام ثقيل، يتعلق بتكوين عصابة إجرامية، تهريب المكالمات الدولية والمس بنظم المعالجة الآلية للمعطيات والتزوير واستعماله والمشاركة".
"أخبار اليوم" أفادت، في موضوع حمل عنوان "كريم الزاز عالق في ملف جنائي ثقيل"، أنه، بعد يومين قضاهما لدى قسم الجرائم المالية والاقتصادية بمقر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء، أحيل كريم زاز على وكيل الملك بالدار البيضاء رفقة 11 شخصا آخرين. فيما لا يزال البحث جاريا على عناصر أخرى كانت تشتغل مع زاز في شركات الاتصالات التي أنشأها بالمغرب، ومهمتها "التهريب الدولي للمكالمات".
المعلومات المتوفرة تشير إلى أن زاز متهم بإنشاء 6 شركات للاتصالات، تقوم باستخلاص الفارق من عملية التحويل.