أخرت المحكمة الابتدائية بعين السبع، ملف المتابعين في ملف "زاز" ومن معه الى ال12 من الشهر الجاري من أجل استكمال الاستماع الى 4 متابعين من بينهم المتهم الرئيسي ، و كذا عرض تقرير الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات من قبل ممثليها محرري محضر القضية. وطالب القاضي من هيئة دفاع المتهمين ال 12 و دفاع المطالبين بالحق المدني بضرورة الحضور في الجلسة المقبلة، حيث عرفت جلسة أول أمس الاثنين غيابات في صفوف المحامين. وكشف عز الدين متوكل أحد المتابعين في الملف أثناء استنطاقه أنه منذ أن كان مستخدما لدى شركة الاتصالات "ونا" و الشركة تحاسبه على أشياء ليس مسؤولا عنها على حد تصريحه، مشيرا إلى إمكانية انتقام الشركة من المقربين و المتعاملين مع المدير العام السابق للشركة، مضيفا أن عمله كمحاسب في شركة شخصية لا يمنحه الحق في التعرف على أنشطة جميع الشركات التي تتعامل مع شركة «زاز» مؤكدا أن المبالغ المالية الكبيرة التي كان يتلقاها كانت مقابل العمل الذي كان يؤديه، مستبعدا إمكانية نشاط الشركات المتعاملة معه في انشطة خارج القانون. وقدم نورالدين الزعيم الساسي، وثيقة إلى القاضي لحميدي، توضح تنازله عن شركته الخاصة بالنقل، لفائدة " أبو بدر" احد المتابعين في الملف دون مقابل مادي. معللا تصريحه أنه وفي إطار أنشطته كمستشار جماعي يدأب بين الفينة والأخرى إلى تقديم مساعادات للشباب الطموح في تكوين مشاريعهم الخاصة، مؤكدا أنه لم يتلق أي مبلغ مقابل خدماته تلك، و ان ما دفعه الى هذا الملف كان الحساب البنكي الخاص به والتي كانت تودع فيه مبالغ مالية مهمة، كان يسلمها لابو بدر دون ان يسأله عن مصادرها، الامر الذي استغرب له القاضي. لكن المتهم تشبث ببراءته من التهم المنسوبة اليه، موضحا انه سياسي و يحب الوطن، ولا يمكن ان يضر بمصالحه (اي الوطن). تقدم يوسف حنان إلى قفص الاتهام، وصرح أمام القاضي أنه ومنذ بداية التحقيق حاول أن يفسر أن عمله ليس له علاقة بالاتهامات المنسوبة إليه، إذ تقتصر أنشطته في البحث عن أسواق دولية لفائدة الشركات مصرحا أن الشركة الفرنسية التي تتعامل مع «زاز» كلفته بالبحث عن أسواق إفريقية و إيجاد سبل عقد اتفاقيات جديدة و جلب استثمارات. وأضاف أنه فوجئ بإقحام اسمه في قضية "زاز ومن معه". وأسهب في سرد طبيعة عمله أمام القاضي مصطفى بلحميدي، موضحا أنه صاحب شركة تطلع بدور الوساطة بين شركات فرنسية، وزبناء أفارقة، إذ بحكم تخصصه كمسؤول تسويق يبحث للشركات الفرنسية عن أسواق خارجية، وخصوصا في القارة الإفريقية. وأضاف يوسف، الذي يعد ثامن متهم تستمع إليه المحكمة، في ثاني جلسات الاستماع، أنه ضمن عمل الوساطة الذي يتكلف به، زار العديد من الدول الإفريقية من بينها النيجر، وأنجز بها العديد من الصفقات. وعبر المتهم، أنه مستغرب من التهم التي وجهت له، مشيرا إلى أن كل عمله ينجز بشكل قانوني.