مباشرة بعد نهاية تكريم النجم العالمي جيرمي ايرونز، غادر العدد من الحضور قاعة قصر المؤتمرات، بدون مشاهدة الشريط الذي عرض خارج المسابقة الرسمية وذكر هذا المنظر بنفس ما حدث في حفل الافتتاح، حيث فرغت القاعة من العديد من الحضور ،والذي فضلوا عدم مشاهدة فيلم الافتتاح، بعد الاقتصار علي تتبع حفل تكريم الممثل المصري عادل إمام هذا المنظر المتكرر يطرح العديد من الاسئلة حول طبيعة الاشخاص الذين يتم استدعاءهم لحضور حفلات التكريمات، والمرور عبر البساط الاحمر للمهرجان، والذي عرف هذه السنة غياب النجوم المغاربة، خاصة من الرعيل الاول، والذين حضرت منهم فقط لممثل امينة رشيد، في حين اكد العديد من الفنانين المغاربة انهم لم يتلقوا دعوات للحضور، ونفس الامر بالنسبة للنقاد السينمائيين والذين يعيشون حالة قطيعة مع المهرجان منذ دورات وعرف البساط الاحمر مرور العديد من الاسماء التي لا علاقة لها بالفن السابع، مثل الفنانين الشعبين الداودي والميلودي بالاضافة إلى مجموعة من الضيوف العرب، في حين غابت هذه السنة الاسماء الهوليوودية القوية، والتي كانت تؤثت فضاء المهرجان في الدورات الماضية وبالرغم من الانتقادات العديدة التي وجهت للوجود الفرنسي في المهرجان فإن هذه الظاهرة استمرت خلال الدورة الحالية، حيث تتعامل المضيفات الفرنسيات داخل قاعات العروض بشكل فض مع الحضور، كما ان المضيفين المغاربة توصلوا بتعليمات من اجل مخاطبة الحضور باللغة الفرنسية فقط، والتدخل من اجل اجبارهم على الجلوس في اماكن معينة، خاصة في الحصص التي تعرف حضور جمهور قليل، حتى يتم تجميع المشاهدين في وسط القاعة لتبدو عند النقل التلفزي او في الصور مملوءة عن آخرها. كما انه خلال الندوة التي خصصت لهيئة تحكيم المهرجان طلب من الصحافيين توجيه الاسئلة فقط باللغتين الفرنسية او الإنجليزية. واستمرت خلال الدورة معاناة الصحافيين المغاربة في الحصول على حوارات مع نجوم الدورة، كما ان العديد من المصورين منعوا من ولوج قاعات العروض، حيث منحت لهم فقط امكانية التصوير في البساط الاحمر.