يخوض أكثر من خمسين مهاجرا سريا ينحدرون من القارة الإفريقية ويقيمون حاليا في بلجيكا إضرابا عن الطعام منذ أسبوع ويستمر إلى غاية تاريخ غير محدد بهدف الضغط على الجهات المعنية لتسوية أوضاعهم وتقنين إقامتهم في بلجيكا. "صوت المهاجرين السريين" هي الجمعية التي تنظم هذا الإضراب، وهي جمعية يصل عدد منخرطيها إلى مئتي مهاجر، من بينهم 13 طفلا وأربعين امرأة، ينحدرون من بلدان شمال إفريقيا وإفريقيا جنوب الصحراء. أحد المضربين المغاربة أكد في تصريح لموقع "7SUR7″ البلجيكي بكون الإضراب خطوة "يائسة" اختاروا خوضها بعدما فشلت محاولات سابقة لهم لإسماع صوتهم ولإقناع السلطات ب"ضرورة" تسوية وضعهم القانوني ووضع حد لأسلوب عيشهم "المحفوف بالمخاطر"، مضيفا "نريد أن نعيش بكرامة وأن نستفيد من الحد الأدنى من الحقوق التي تتيح لنا الاستفادة من فرص التعليم والشغل" موضحا أن المهاجرين الذين لا يتوفرون على أوراق إقامة قانونية يعانون من الاستغلال في عالم الشغل. وقال المتحدث المغربي أن المهاجرين الذين يخوضون هذا الإضراب عن الطعام مصرون على مواصلته حتى النهاية، مؤكدا أن السلطات وحدها من بيدها وضع حد للإضراب عن طريق اتخاذها قرارا يمكنهم من وثائق الإقامة القانونية ويضع حدا لأسلوب حياتهم الذي يطبعه الخوف والاختباء. ويأتي خوض المهاجرين السريين في بلجيكا لهذا الإضراب بعدما قاموا في أواخر شهر يونيو الماضي بسبب عجزهم عن إيجاد مكان يؤويهم أو عمل يوفر لهم حاجياتهم الأساسية، بالسكن في مستوصف مهجور بمنطقة "مولنبيك" التابعة للعاصمة بروكسيل.