قالت الوزير المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية ، مباركة بوعيدة، إنه من الضروري أن تقوم بلادها بتقوية جهودها في مجال الدبلوماسية الاقتصادية من أجل أن تصبح دولة رائدة على المستوى الدولي. وأضافت بوعيدة ، في مؤتمر صحفي على هامش الدورة الخامسة للقمة العالمية لريادة الأعمال، المنعقدة بمدينة مراكش ، مساء اليوم الأربعاء، إن بلادها تعطي أهمية بالغة للدبلوماسية الاقتصادية، عبر تنظيم مثل هذه المؤتمرات الدولية. وتنعقد القمة العالمية لريادة الأعمال في الفترة من 19 إلى 21 نوفمبر الحالي بمدينة مراكش ، بتنظيم مشترك بين وزارة الشؤون الخارجية والتعاون المغربية، بشراكة مع الولاياتالمتحدةالأمريكية وقالت بوعيدة :"المغرب أصبح مكانا مميزا لاستقبال أكبر المنتديات العالمية". وأضافت بوعيدة أن إنعقاد هذه القمة في المغرب له بعد سياسي وخاصة أن قرار استضافة المغرب لها جاء بعد زيارة العاهل المغربي للولايات المتحدةالأمريكية العام الماضي، مشيرة إلى أن هذا القرار نتاج للحوار الاستراتيجي بين المغرب والولاياتالمتحدةالأمريكية. وقالت بوعيدة إن هناك عدد من المسؤولين الأمريكيين المرافقين لجو بايدن، نائب الرئيس الأمريكي الذي سيحضر القمة غدا الخميس، هم أعضاء في لجنة الحوار الاستراتيجي بين المغرب والولاياتالمتحدةالأمريكية. وعقدت الولاياتالمتحدةالأمريكية والمغرب خلال سبتمبر عام 2012 بواشنطن الدورة الأولى للحوار الاستراتيجي بين المغرب والولاياتالمتحدةالأمريكية. ويبحث هذا الحوار الاستراتيجي، التي يترأسه وزيرا خارجية البلدين أوجه الشراكة الثنائية في جوانبها السياسية والأمنية والاقتصادية والثقافية. ووصل نائب الرئيس الأمريكي، جون بايدن، صباح اليوم الأربعاء، إلى مدينة مراكش ، للمشاركة في أعمال الدورة الخامسة للقمة العالمية لريادة الأعمال التي ستنطلق يوم غد الخميس بالمدينة، وتستمر يومين. وتهدف القمة، إلى تقديم المغرب كنموذج للمبادرات الحرة على المستوى الاقليمى، وتقوية دور المغرب كبلد ريادي في المجال الاقتصادي والسياسي، بحسب الوزيرة المغربية. وقالت مباركة بوعيدة إن اليوم الأول بالقمة الذي خصص لرائدات الأعمال، شهد مشاركة من أكثر من 600 من سيدات الأعمال. وأضافت أن المنظمين كانوا يتوقعون حضور 3000 شخص، ولكن عدد المشاركين فاق 4000 مشارك بالقمة، نصفهم من الخارج من أكثر من 50 دولة. وقالت مريم بنصالح رئيسة الكنفدرالية المغربية للمقاولات خلال المؤتمر الصحفي، إن القطاع الخاص المغربي عقد شراكة مع وزارة الشؤون الخارجية، من أجل البحث عن أسواق خارجية جديدة. وأضافت بنصالح أن المغرب يريد أن يصبح بوابة للانفتاح والاستثمار بإفريقيا. وأشارت إلى أن الشركات المغربية راغبة في عقد شراكات مع القطاع الخاص بالولاياتالمتحدةالأمريكية. وقال نزار بركة رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي أن المملكة ترغب في أن تصبح مركزا هاما للاستثمار على المستوى الدولي. وأوضح بركة فى المؤتمر الصحفي، أن القمة العالمية لريادة العمال ستشهد مناقشة العديد من القضايا، مثل كيفية الحصول على التمويل، وكيفية إدماج القطاع غير المهيكل (غير الرسمي) في اقتصادات الدول. وستتطرق هذه القمة، بحسب وزارة الشؤون الخارجية المغربية إلى عدد من القضايا من بينها الابتكار كمحرك لتنمية المقاولات (الشركات)، والإبداع، والنهوض بالتشغيل، وتثمين الرأسمال البشري. كما ستتمحور النقاشات حول الحلول المبتكرة المرتبطة بإعادة هيكلة القطاع غير المهيكل (غير الرسمى) والفرص التي تتيحها قطاعات النمو، خاصة تكنولوجيا الإعلام والاتصالات. ويشار إلى أنه تم الاتفاق بين العاهل المغربي محمد السادس و الرئيس الامريكي باراك اوباما على تنظيم الدورة الخامسة للقمة العالمية لريادة الأعمال بالمملكة المغربية، بعد الزيارة التي قام بها العاهل المغربي لواشنطن في نوفمبر 2013. وتنظم هذه القمة للمرة الأولى ببلد إفريقي، تحت شعار "تسخير التكنولوجيا لتعزيز الابتكار وريادة الأعمال". وأطلق الرئيس الأمريكي باراك أوباما عام 2009 مؤتمر القمة العالمي لريادة الأعمال، بهدف عقد لقاءات ومشاورات بين رجال الأعمال والمستثمرين والمقرضين والمؤسسات البنكية وبعض المتدخلين الآخرين. وانعقدت الدورة الأولى للقمة بواشنطن عام 2010، فيما احتضنت دبي القمة عام 2011 و إسطنبول عام 2012 وكوالالمبور عام 2013