كشف نادي اليونيسكو لحماية التراث بالريف، أن المحكمة الشرعية التي أقامها المجاهد محمد بن عبد الكريم الخطابي بجماعة "بودينار" قبيلة "تمسمان" إبان الفترة الاستعمارية،تعرضت لأعمال تخريب وهدم وكشف المنتدى في بيان إستنكاري، أنه بناء على التقرير الذي توصل به المنتدى من طرف جمعية "أدهار أوبران" بتمسمان، يوم يوم فاتح أكتوبر الجاري، فإن أعمال التخريب تجري من قبل بعض الأشخاص المحسوبين على الدوار الذي تقع فيه المحكمة "دوار اخشاب أمغار". وفي هذا الصدد كشف أشرف بلعلي رئيس النادي، أن البناية التاريخية السالفة الذكر، تعد من المؤسسات التي أسسها "مولاي موحند" في إطار سياسة تأسيس المحاكم الريفية لأجل تحكيم ما كان يسمى ب (الشرع) أي القانون، وبالتالي القضاء على قانون الثأر و الإنتقام الذي كان سائدا بسبب تناحر القبائل الريفية، ومن ثم وفق نفس المصدر إحلال الوئام بعدما أصبحت المحاكم تقوم بدورها في القضاء، ولم يعد الفرد هو الذي يأخذ حقه بيده عن طريق الثار و الانتقام. و مازالت أثار محاكم محمد بن عبد الكريم الخطابي صامدة إلى حد اليوم منها أثار محكمة في مدينة الشاون ومحكمة في (أغبار) بقبيلة أيث وريسش ومحكمة مولاي موحند في (افراس) بتمسمان.. ونظر في شؤون العدل قاضي القضاة كان مقره في المحكمة العامة في أجدير، وقد قام بدور المدعي العام و ترأس الجلسات. نادي اليونيسكو طالب السلطات الإقليمية في شخص عامل إقليم دريوش "التدخل الفوري لوضع حد لأعمال الهدم والحفر، الذي يطال البناية والإبقاء على معالمها التاريخية و وزخارفها الاصلية"، كما طالب من المجلس الجماعي لجماعة بودينار إدرج هذه المعلمة التاريخية، وباقي المعالم الأخرى المتواجدة بتراب الجماعة كموقع "دهارأبران"، والسجن الإسباني بدوار إغشامن، والموقع " تشا " الفنيقي الذي يعود الى القرن السابع قبل الميلاد، ضمن المينوغرافية التي تم إنجازها سنة 2004، والتعجيل في ترميمها وإعادة الاعتبار لها بناء على مشروع ميزانية ترميم المواقع الاثرية.