كما عودتنا جمعية “أدهار أبران للثقافة والتنمية” التي عرفت بتشبثها بتاريخ المنطقة الذي يختلف من حقبة إلى أخرى، حيث أشرفت يوم 27 من الشهر الجاري على استقبال عدة فعاليات متخصصة وباحثة في تاريخ المنطقة قادمة من الناضور وبلجيكا وفرنسا، لزيارة عدة مواقع أثرية بتمسمان منها السوق الأسبوعي “رْخمِيسْ” الذي يحتوي على عدة بنايات من تشييد المستعمر الاسباني، كما أنه لازال يحافظ على بيع مجموعة من المنتوجات التقليدية المصنعة محليا، وبذلك اتجه الزوار إلى أنوال ميدان المعركة التي شهد لها التاريخ بأقلام من ذهب، بعد ذلك تم الاتجاه الى الحامية العسكرية العائدة الى العهد الاسباني والواقعة في جبل مامِيسْ، مرورا “بإغزار ن رحمام” المتموقع بين جبال أنوال والذي كان له دور مهم في معركة أنوال التي انتصر فيها الريفيون بقيادة المدرسة التحررية العالمية “مولاي موحند” في يوم 21 يوليوز 1921 على الترسانة الاستعمارية الاسبانية التي كانت تعتبر من بين الجيوش المجهزة بأسلحة متطورة أنذاك. وجاءت هذه الزيارة ضمن البرنامج الذي أعدته جمعية “أدهار أبران للثقافة والتنمية” لتخليد الذكرى الخمسينية لوفاة “محمد بن عبد الكريم الخطابي” وهذا البرنامج متواصل، حيث ستنظم أيام ثقافية أخرى يومي 1 و 2 فبراير 2013.