في إطار أنشطتها الثقافية وأهدافها المسطرة في قانونها الأساسي، نظمت جمعية “أدهار أبران للثقافة والتنمية” يومان ثقافيان وذلك 04 و 05 يناير 2013 الموافق ل 23 و 24 / 12/ 2962 اليوم الاول: تم تنظيم أمسية ثقافية فنية ملتزمة بإحدى القاعات التابعة للثانوية التأهيلية بودينار، حيث افتتح النشاط بكلمة رئيس الجمعية التي عبر من خلالها على شكره وامتنانه لكل من ساهم في إنجاح هذا النشاط وخاصة الأسرة التربوية بالمؤسسة وعلى رأسهم السيد المدير الثانوية، وجمعية أباء وأولياء التلاميذ ورؤساء الجمعيات ورئيس جماعة بودينار واللجنة التنظيمية وجميع الحضور، كما أشار إلى أن هذه الأيام الثقافية جاءت بمناسبة السنة الامازيغية الجديدة 2963 أو ما يسمى بالأمازيغية “أساكوس أماينو” وهذا الحدث الذي يحمل في طياته الكثير من معاني التضحية والنضال، ويعتبر التقويم الامازيغي من بين اقدم التقويمات التي إستعملها الإنسان على مر العصور، إذ إستعمله الأمازيغ منذ 2963 أي 950 سنة قبل الميلاد ويؤرخ هذا الحدث انتصار الأمازيغ بقيادة الملك شيشونغ على الفراعنة، إذ اعتبر أمازيغيو شمال افريقيا هذا الإنتصار يوما مشهودا في تاريخ البشرية. بعد كلمة رئيس الجمعية تم فسح المجال للفعاليات التي جاءات من مختلف مناطق الريف ( الحسيمة الناضور أيث بوعياش إمزورن أنوال…)، ومن بينهم محمد ثاغرست عماد العمراني ستيف كمال و عماد مصطفى سوليت، وفي ما يخص مجال الشعر شارك فريد ثوزارين ن الريف و سفيان الهانيس و الدم ن الريف و يوسف بلك، أما في ما يخص مجال المسرح فتم عرض مقطع مسرحي تحت عنوان ” باندو أومازيغ” من أداء فرقة ثيطاوين. وختتم اليوم الأول بتوزيع بعض الفواكه الجافة ( ثغواوين …) ومطويات تحمل معلومات حول السنة الامازيغية، كما تم تكريم جميع المشاركين بشواهد شكر وتقدير. اليوم الثاني: تنفيذا لبرنامج الايام الثقافية قام أعضاء مكتب الجمعية وبعض الفعاليات الباحثة والمهتمة بتاريخ المنطقة بزيارة ميدنية إلى بعض المآثر والمواقع التاريخية، حيث انطلقت الجولة من امام مقر جماعة بودينار في اتجاه واد أمقران، ثم محكمة محمد بن عبد الكريم الخطابي التي تم تشيدها في فترة بداية المقاومة اذ نجدها في موقع إستراتيجي محاط بعدة معسكرات للمجاهدين حسب ما أمدنا به أحد الباحثين المشاركين في الزيارة، كما تم زيارة موقع معركة انوال التي لقن فيها المجاهدون درسا للمستعمر الإسباني سنة 1921، ثم إلى الضيعة المسماة ب كرانخا، بالإضافة إلى ما يعتقد أنه مقر للجنرال الإسباني سلفستري، وانتهاء بزيارة المعسكرة الإسبانية التي تتموقع في جبال ماميس.