وقعت مساء أمس، كل من ووزارة الاتصال وجمعية رؤى والمكتبة الوطنية للملكة المغربية، اتفاقيتين اثنتين، تهمان تسهيل القراءة لمكفوفين وضعاف البصر. اجعلني من فضلك أقرأ وتعتبر جمعية رؤى، أول جمعية في المغرب، تتخصص في مجال تطوير نظم القراءة لدى هذه الفئة من المجتمع، وذلك انطلاقا من شعارها الذي رفعته منذ تأسيسها في 29 مارس 2014، والمتمثل في فكرة "اجعلني من فضلك أقرأ". هذه المبادرة، بحسب القائمين عليها، لقيت دعما من الحكومة، حيث أكد في هذا الصدد، محمد الدكالي، نائب رئيس جمعية رؤى، أن توقيع اتفاقية الشراكة بين الجمعية من وزارة الاتصال والمكتبة الوطنية كان بمثابة فتح باب كبير أمام فئات واسعة من المجتمع المغربي للولوج إلى العلم والمعرفة، سواء عن طريق الوسائط التقليدية أو الحديثة، مضيفا أن الفكرة كانت منذ 1993، لكن لم يكتب لها أن تتبلور إلا خلال هذه السنة، كأول جمعية لا تهتم بكل شيء، غير القراءة. المعطلون المكفوفون يعتصمون بمقر العدالة والتنمية بوجدة وسيكون باستطاعة أي مكفوف أو ضعيف للبصر، التوجه إلى المكتبة الوطنية، وقراءة الكتاب الذي يريد، دون أي مشاكل، وفي حال عدم توفره، فسيعطى له موعد آخر سيكون فيه هذا المرجع موجودا في المكتبة الوطنية طبقا للتقنيات الحديثة، التي تطور طريقة القراءة عند هذه الفئة من المجتمع. لحظة فارقة .. مصطفى الخلفي، وزير الاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة، أكد لحظة التوقيع على الاتفاقية، مع جمعية رؤى، أن هذه "المرحلة استثنائية"، حيث أضحى بإمكان المكفوفين، طلب العلم والمعرفة، دون مركب نقص. وتابع الخلفي، ّ"أن المغرب ساهم في اتفاقية مراكش للملكية الفكرية خلال العام الماضي، حيث أصر على حذف مسألة الملكية في ما يخص المؤلفات الخاصة بالمكفوفين وضعاف البصر، عقب مؤتمر المنظمة العالمية للملكية الفكرية الذي استمر لمدة 10 أيام". خراطيم المياه في مواجهة المكفوفين بالرباط هذه الاتفاقية، بحسب الوزير، تمت المصادقة عليها في المجلس الوزاري وإحالتها للبرلمان في أقل من سنة ، "على عكس بعض الاتفاقيات التي تطول المصادقة إلى 10 سنوات"، مضيفا أن هناك مشاريع أخرى لتطوير هذا المجال بالمغرب. وفي هذا الإطار، قال الخلفي، إن خدمة الوصف البصري توجد ضمن مشروع التلفزة الرقمية، حيث ستدخل هذه الخدمة لحيز التنفيذ نهاية السنة المقبلة، وذلك عبر إلزام شركات الإنتاج بتوفيرها ضمن المنتوجات السمعية البصرية.