أكد وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى الخلفي، مساء اليوم بالرباط، على هامش توقيع اتفاقية بين وزارة الاتصال والمكتبة الوطنية وجمعية "رؤى" من أجل تسهيل الولوج إلى المعرفة والقراءة والتعلم بالنسبة للمكفوفين وضعاف البصر، سواء من خلال القراءة التقليدية أو الولوج إلى وسائل التكنولوجيا الحديثة، أكد، أن الاهتمام الذي تحظى به هذه الفئة يأتي في إطار انخراط المغرب في الحرب العالمية ضد عطش القراءة. وستمكن هذه الاتفاقية ضعاف البصر والمكفوفين من الاستفادة من فضاء المكتبة الوطنية، ومن التجهيزات الحديثة التي تتوفّر عليها، فضلا عن الكتب.
وبشر وزير الاتصال المكفوفين وضعاف البصر بخطوات تباشرها الوزارة، في إطار مشروع التلفزة الرقمية، من أجل تمكين هذه الفئة المجتمعية من خدمة وصف المواد البصرية المبثوثة على القنوات التلفزية، من خلال إعمال تقنية الوصف البصري.
وأكد الوزير، أن خدمة الوصف البصري الخاصة بالمكفوفين ستنطلق ابتداء من نهاية سنة 2015، موضحا أن دفاتر التحملات الموقعة بين الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة وشركات الإنتاج تلزمها بتقديم هذه الخدمة ضمن إنتاجاتها.
من جهة أخرى، قال محمد الدكالي، نائب رئيس "جمعية رؤى"، إن توقيع اتفاقية الشراكة بين الجمعية وكل من وزارة الاتصال والمكتبة الوطنية "كان بمثابة فتح باب كبير أمام فئات واسعة من المجتمع المغربي للولوج إلى العلم والمعرفة، سواء عن طريق الوسائط التقليدية أو الحديثة.
وأضاف الدكالي أن الفكرة بدأت تتبلور منذ سنة 1993، "من أجل تأسيس جمعية لا تهتمم بكل شيء، بل بالقراءة فقط، من أجل تمكين من لم تسعفه أحواله الذاتية أو الجسدية من حقّ الولوج إلى المعرفة والعلم"، لافتا إلى أنّ المبادرة لقيت دعما كبيرا من طرف الحكومة والمسؤولين.