عادت كل من نبيلة التبر ومريم بوعياد، عضوتا المجلس الوطني لحقوق الإنسان إلى المغرب ليلة أمس الأحد على متن رحلة اضطرارية برمجتها الخطوط الملكية الجوية إلى واغادوغو بعد توقيف للرحلات المتجهة الى هذا البلد دام لبضعة أيام بسبب اندلاع أعمال عنف سادت في البلاد على إثر الدعوة إلى التصويت على تعديل دستوري يسمح ببقاء الرئيس بليز كومباوري في السلطة. وقالت نبيلة التبر في اتصال مع "اليوم 24″ إن الساعات التي ظلت خلالها محتجزة بفندق بواغادوغو وحالة الاستنفار التي عاينتها ببوركينافاسو مكنتها من التعرف على نعمة "الاستقرار السياسي" التي يشهدها المغرب، معربة عن فرحها للدعم الذي تلقته من طرف كل من وزارة الخارجية والسفارة المغربية ببوركينافاسو والمجلس الوطني لحقوق الإنسان والخطوط الملكية الجوية والجهود المبذولة من اجل إعادتهما إلى أرض الوطن. وأوضحت التبر أن الرحلة التي قدمت على متنها حملت عشرات المغاربة الذين فضلوا العودة إلى أرض الوطن إضافة إلى مواطنين من جنسيات أخرى خاصة الفرنسية بعد أن اضطرت الخطوط الجوية الفرنسية إلى إلغاء رحلاتها، مشيرة أن مطار واغادوغو كان خاليا من أي شركات للطيران ماعدا الخطوط الملكية الجوية وشركة بوركينابية. ويذكر أن نبيلة التبر ومريم بوعياد كانتا قد احتجزتا (الخميس) الماضي من طرف متظاهرين في أحد الفنادق بواغادوغو أثناء تأطيرهما لندوة لفائدة ممثلي مؤسسات إفريقية لحقوق الإنسان، قبل أن يتم نقلهما إلى منزل السفير المغربي ببوركينافاسو إلى أن تهدأ الأجواء.